الفئران آتية !

لكي نكون منصفين فعلينا أن نقر بأن الفئران مظلومة ، كثيرا ما يعتقد الناس بأن الفئران تسبب الأمراض بينما هي بالحقيقة لا “تسببها” بل في بعض الأحيان “تنقلها” و الفرق بين الأمرين واضح ، فالطاعون (وهو أشهر الأمراض المرتبطة بالفئران) هو مرض تسببه بكتيريا اليرسينية و التي تنتقل إلى الفئران و الجرذان بواسطة البراغيث ، لذلك فالفئران برأيي مسكينة… اضطرتها الظروف إلى أن تعيش في بيئة و نمط حياة عرضها لكي تكون ضحية هذا المرض الخبيث لتكون وسيطا سيء السمعة ينقل لنا الطواعين دون أن يكون له الخيار في ذلك.

ليست جميع الفئران ناقلة للأمراض بشكل طبيعي ، فعلينا هنا أن لا ننسى كذلك فئران التجارب البيضاء الجميلة ، تلك الفئران “المخدّية” و المغلوبة على أمرها حالتها صعبة ! فهي تظن بأنها تعيش في أحضان الطبيعة الخلابة بينما هي بالواقع موضوعة في قفص زجاجي صغير.. تلقم الطعام تلقيما… طعام لا تدري من أين مصدره و لكنها تأكله لتعيش ، تغرز بحقن مشبوهة المحتوى أحيانا ، تضيع في متاهات مجهولة الهدف في أحيان أخرى ، فهي إذن أيضا حيوانات مسكينة حتى و إن كانت لا تحمل الأمراض.

و طبعا ليست جميع الفئران سيئة أو مسكينة ، فهناك ميكي ماوس الطيب و مايتي ماوس القوي و الفأر جيري الذي كثيرا ما يحسّر بالقط توم ، و للفئران أعداء لدودين مثل القط توم الآنف الذكر.. و محمد السنعوسي و صاحب فتوى ميكي ماوس الشهيرة ، يعني الفأر له قاعدة ثقافية عريضة في حياتنا و ليس مجرد مخلوق صغير من رتبة القوارض كما نعتقد.

هناك نوع ما من البشر يشابه في خواصه الثقافية … الفأر ، مو قصدي بهذا التشبيه الإساءة على الإطلاق… فأنا شخصيا أعتبر من هذا النوع من البشر 🙂

<white mice pet  mouse
white mice pet mouse By Joost J. Bakker IJmuiden

المدونون !

نعم.. هناك المدون الطيب و المدون البطل و المدون المشاغب ، و هناك أيضا المدون ناقل الطواعين و المدون فأر التجارب… و هذان النوعان الأخيران هما موضوع مقالي لهذا اليوم.

بدأ تفكري في الوسط التدويني الكويتي قبل بضع أسابيع عندما انتشرت بين المدونات قائمة تضم “التوب تن” بين المدونات الكويتية حسب تصنيف موقع أليكسا ، كمطور مواقع إلكترونية لي رأي في موقع أليكسا و مصداقيته و لكن ليس هذا مجال طرحه ، ما يهما هنا و ما شد انتباهي هو نوعية تلك المدونات التي يقبل عليها الكويتييون… كانت صدمة خفيفة بالنسبة لي لأني اكتشفت بأن الوضع أسوء مما كنت أتصور !

قبل أن أكمل كلامي عن تلك المدونات “التوب” و ما هو محتواها أود أن أذكر بأن الوقت مناسب الآن للاطلاع على موضوع هل أنت دودة؟ إن لم تكن قد قرأته من قبل أو كنت تحتاج لتذكره لأن الكلام القادم متعلق به بشكل مباشر و بموضوع المجتمع الإستهلاكي الذي تناولته بعدة مقالات سابقة.

المدونات صمام ذو إتجاهين ، فاتجاه المدونة يعتبر تمثيلا لإتجاه المجتمع… و في نفس الوقت فإن المدونة عامل موجه لذلك المجتمع ، يعني المدونات تعبر عن رأي المجتمع ، و المدونة قد تحمل أيضا مشعل القائد للمجتمع و المحرك له ، لذلك فإن الإطلاع على المدونات و طريقة تفكير أصحابها يعطينا مؤشرا قويا على الإتجاه الذي يسير أو سيصل إليه المجتمع ، لهذا السبب علينا أن ننظر لقائمة أشهر المدونات الكويتية بشكل جدي و ندرسها بعناية.

ما هي تلك المدونات و ما هو محتواها؟

دون الدخول بالتفصيل الممل يمكن الاطلاع على القائمة في موقع الأخ فرانكوم.

الحالة مارك

طبعا يتربع على رأس القائمة المدون الشهير مارك ، مارك هو واحد من أعرق المدونين في الكويت ، فقد بدأ التدوين منذ عام 2004 تقريبا في الوقت الذي كان غالبية الناس لا تعرف حتى معنى كلمة بلوق ، مدونته منوعة و تحتوي على الغث و السمين من المواضيع ، مواضيعه بشكل عام لا بأس بها… و لكن ذلك لا يمنعنا من أن نوجه له إصبع الإتهام باعتبار أنه هو من أشعل شرارة التدوينات الإستهلاكية ! مارك هو شاب يعشق جمع “الأشياء” و يجيد الحديث عنها ، فنجده تارة يتكلم عن كاميرة جديدة ، و عن حذاء أو مكينة حلاقة تارة أخرى ، من أشهر مواضيع مارك كذلك هي المواضيع التي قدم فيها تقييما لمطاعم شاورما الدجاج و مطاعم البرغر الكويتية و العالمية ! إستطاع مارك من خلال الشخصية و النفسية “الكوول” التي يمتلكها أن يجمع من حوله قاعدة جماهيرية شبابية عريضة ، هذه القاعدة الجماهيرية -بالإضافة لإجادته لفن التقديم- جذبت انتباه الشركات و المؤسسات التجارية التي بدأت تعي أهمية الشبكات الاجتماعية في التأثير التسويقي (أضف لذلك كون مارك متخصص في مجال التسويق و يعمل بواحدة من أكبر شركات الدعاية و الاعلان في المنطقة) ، فقامت تلك الشركات التجارية باستغلال وضعه الاجتماعي من خلال تزويده بأحدث منتجاتها و خدماتها ليقوم بالحديث عنها من خلال مدونته ، طبعا الكثير من متابعي مدونته شعروا بنوع من الغيرة و تمنوا أن يكونوا بمكانه ، فمنو يعاف إنه يحصل على معاملة خاصة و فرصة لتجربة “الأشياء” ببلاش؟

بدأت بعد ذلك المدونات بشكل عام الانتشار بالكويت و المنطقة ، و لا أعرف من هو أول من قام بعملية “الإستنساخ الماركي” و لكن ظهرت على السطح مجموعة كبيرة من المدونات ذات النفسية “الكوول” و التي تقدم -بشكل سطحي بأغلب الأحيان- عرضا لأحدث “الهبّات” في الوسط الشبابي الكويتي ، فانتشرت مواضيع الكب كيك و المجمعات و الأحذية و برامج الآي فيون و الحقائب و المطاعم و الإكسسوارات ، و ياريت إن هالمواضيع ذات طابع تحليلي مفيد… بل هي بالغالب على شكل صورة و تعليق بفقرة واحدة… أو فيديو يوتيوب و تحته سطر.. أو حتى بدون سطر ! و أنا هنا لا ألوم المدونين على هذا الطرح.. فكل حر فيما يكتب أو يقدم.. و بالنسبة لي فإن الإبتعاد عن هذه المدونات و مواضيعها الـ#### هو أفضل حل ، جل ما أستطيع أن أقدمه لهؤلاء المدونين هو نصيحة بتغيير نمط حياتهم حتى لا يتحولوا إلى مخلوقات دودية.. أو يسقطوا ضحية للطاعون -و العياذ بالله- بنشرهم للفكر الإستهلاكي بين صفوف الشباب!

المرحلة التالية في عالم المدونات -وهي الأكثر خطورة- هي مرحلة الوعي التجاري ، بالطبع فإني أستخدم كلمة “الوعي” بتحفظ لأن ذلك الوعي ليس بالضرورة أن يكون شيئا إيجابيا ! إنتبهت الشركات التجارية لمسألة التسويق الإجتماعي كما ذكرنا عند الحديث عن حالة مارك ، و لكن ما حصل مع البعض هو تحول مسألة التسويق إلى مسألة تقترب من “الرشوة” ! أستطيع أن أفهم أن تقوم وكالة سيارات مثلا بإتاحة الفرصة لمدون لتجربة سيارتهم الجديدة و الحديث عنها (هذا إن كانت المدونة متخصصة في عالم السيارات مثلا)… و لكن كيف نفسر أن يقوم دليل للمطاعم بتقديم صناديق من الشوكولاتة أو الآيسكريم للمدونين كـ”هدية”؟! ما علاقة خدمتكم بموضوع الآيسكريم؟ .. هل الشوكولاته مصنوعة بمصنع الوالد مثلا؟! و طبعا المدون المسكين لفرط سعادته بأن هناك من أعطاه ويهاً يقوم بحسن نية بزف خبر تلقيه لهذه “الهدية” السكرية و شكره و تقديره للمؤسسة الفلانية أو الموقع العلاني على بادرتهم الطيبة دون أن يعلم بأنه بحركته هذه قد تحول لفأر تجارب قد تم وخزه بإبرة لا يعلم محتواها! فهل فكر بالسبب الذي دعى تلك الجهة لتقديم تلك الهدية له شخصيا؟ هل فكر بدوافعها و بآثارها؟

Mushroom Burger

الإرهاب الغذائي

الحادثة الأخيرة و الأخطر و التي فجرت هذا الموضوع هو إقدام أحد مطاعم الوجبات السريعة على دعوة مجموعة من المدونين لتجربة منتجهم الجديد ، تسأل ما هو هذا المنتج الجديد؟ هو كارثة حقيقية !!! ففي الوقت الذي تحاصر فيه مطاعم لوجبات السريعة و يضغط عليها شعبيا و إعلاميا في سبيل محاربة ما تقدمه من سموم أثبت الأبحاث و التجارب المخبرية ضررها على الصحة العامة نجد ذلك المطعم قد استورد لنا وجبة “حصرية” من أجل أن يقدمها كهدية لنا مساهمة منه في تضييق شراييننا و توسيع كروش شبابنا! فماذا كانت ردة فعل مدونينا الأكارم؟ لا شيء سوى السمع و الطاعة و السقوط في الفخ تحت تأثير رائحة الجبنة.. المصحوبة بالهمبرغر اللذيذ… الله يزيد النعمة !

المدون مارك صريح مع من يريد التعامل معه ، فهو يشرط عليهم أن يقوم بنشر ما يعجبه من المنتجات.. أما ما لا يعجبه فإنه لا يتكلم عنه إطلاقا حتى لايخسر “الزبون” ، فهو على الأقل وضع لنفسه معيارا يقبل فيه ما يشاء و يرفض ما يشاء ، سمعت بمدونة أخرى (و هي أيضا مؤلفة كتب) قدمت لها إحدى الشركات الكبرى عرضا مغريا كي تهدي لهم بعض أعمالها… لكنها رفضت عرضهم السخي… لماذا؟ لأن تلك الشركة لها سجل غير مشرف في المجال البيئي.. و ذلك أمر يخالف مبادئ تلك المدونة !

مبادئ” .. هل سمعت بهذه الكلمة من قبل؟ المبادئ و القيم و المعايير هي ما يفرق بين الفأر الطيب البطل و الفأر ناقل الأمراض.. و فأر التجارب ، فأي نوع من تلك الفئران تود أن تكون يا عزيزي المدون؟ هل ستسقط في الفخ أم ستعيش حرا؟

والله يكافينا شر الطواعين.

32 تعليقا على “الفئران آتية !”

  1. معلومة أود إضافتها، فئران التجارب تستخدم استخداما علميا لأن جهازها و ردات أفعالها الفسيولوجية تشبه الإنسان. و هناك حملات ضد استخدام الفئران في التجارب العلمية من المهتمين بحقوق الحيوان.
    أدري مالها شغل بالموضوع :mrgreen:

    ——-

    أكتب عن بعض المنتجات الغذائية الصحية في مدونتي و أحاول من خلال المواضيع استعراض ميزاتها، و فائدتها الصحية، كذلك أولي اهتماما كبيرا في صناعة الباكيجنغ (التغليف ) و أسلوب الشركة المصنعة في الترويج للمنتج. بحكم تخصصي الدراسي، كانت لدي فرصة للتعرف عن بعد على التخصصات التي تندرج تحت مظلة فنون الاتصال بشكل عام.


    بالأمس طلبت مني الكتابة عن منتج حليب اللوز العضوي الذي يوجد في متجر ويتروز و حليفه أوكادو، لأنه مستورد من دولة الكويت. لم يكن سببا كافيا بالنسبة لي لتخصيص موضوع عنه بالمدونة. و إن كتبت فذلك لفرحتي بأن اسم الكويت موجود على العبوة لا لشيء آخر 😎

  2. موضوع شيّق للغاية
    وبارك الله فيك

    لدي بعض النقاط أود المشاركة بها
    أولا: هناك مدونون عرب بدأو قبل مارك بسنة أو سنتين وأنا تحديدا كنت أتابع إيهات وهي امرأة عراقية تعيش في كندا وكنت أقرأ لريم وهي كويتية متزوجة من أمريكي وأقرأ لعذبي وهو كويتي يكتب ويتوقف يكتب ويتوقف وأغلبهم كتبوا عن الاشياء الاستهلاكية من قبل مارك ولكن وكما أشرت مارك كونه يعمل في أحد شركات الدعاية والاعلان والتقديم فله باع طويل في كيفية الستويق وهذا أمر طبيعي

    ثانيا: مدونتي بدأت مع مدونة مارك تقريبا مع فارق ااشهر تقريبا .. وقبل البدء في الكتابة الحديثة (المواضيع) الجديدة كنت أتحدث عن مواضيع قديمة الا أن حصلت مشكلة معي عام 2006 عندما تم مسح جميع محتويات المدونة خلال سنتين

    ثالثا: أتحدث عن نفسي ، فان هناك عشرات الشركات ترغب في الاعلان في موقعي الا انني أرفضها ليس بسبب خدمة او بسبب سمعة ولكن لاعتقادي البسيط بانها تريد فرض شيء أنا عن نفسي لا أرغب به ! مارك لايكتب عن شيء لايريده ولكن بالجانب الاخر ينتقد شركة منافسة لاحد اصدقائه وهذه أكبر من ان يكتب عن تجربه شخصية .. لست ضد مارك فهو صديق عزيز لي وانا أحترمه وأقدره ولكن هذه بعض المعلومات عنه

    رابعا: المدونين بشكل عام لهمم مطلق الحرية في كتابة مايريدون وللقارئ ان يميز الصواب من الخطأ

    خامسا: حديثي عن وجبة تمت دعوتي اليها شخصيا والكتابة عنها كانت ضمن صك صريح بيني وبين المطعم … قلت لهم اذا لم تكن لذيذة فسأقولها بكل صراحة واذا كانت لذيذة أيضا سأكتب عنها ذلك .. وهو ماتمت الموافقة عليه من الطرفين

    كما تحدث في مدونتي وشرحت
    مل شيئ فيه زيادة حتى ولو كان خيرا ومفيدا ينقلب ضد صاحبه

    انا لم اطلب من الناس تناول أي من الوجبات الغذائية ثلاث مرات باليوم ولم أطلب منهم ان يتوجهوا لهذا المطعم ولكن هي كانت عبارة عن وجبة شهية تلذذت بها وأحببت مشاركة الجميع بهذه الوجبة

    يبقى القرار لكم انتم 🙂

    عذرا على الاطالة ومرة أخرى شكرا على البوست الرائع 😉

  3. موضوع قيم ! صار لي زمان ما دشيت مدونة و قريت موضوع ثري بمعنى الكلمة مثل موضوعك اخ مؤيد… و ما استثني نفسي من هالمدونات ! بس بصراحه انا نمط المدونات الي تنزل ستعش الف موضوع بنفس اليوم هذي الي مو بالعتها!!! يعني اقرا شنو ولا اشوف اي فيديو منزل ولا اعلق على اي صورة!

    ساعات احس التدوين البطيئ وايد ارحم .. يخلينا نشوف الي حولنا و نحلل بعمق اكثر
    لك مني جزيل الشكر 😀

  4. الله عليك !!!؛
    والله كلام من ذهب !!!؛
    بس منو يسمع؟

    المشكله ان انا كقارىء (حاولت) اقول نفس هالكلام …ومابقى الا ان يحللون دمي ويطبقون الحد علي !!!لا وفي مدونه منعت تحط ردودي من الاساس !!!!؛

    ,,,,,
    ماادري شنو ماخذين من هالشركات عشان يبيعون مبادئهم , غير سنويش همبرجر ولا برد بو الذهب ولا خصم 0.01% !!!!؟

    الله يصبرنا ويحمي شبابنا من الفكر الاستهلاكي !!!!!؛
    🙄

  5. لم يكن قصدي أن أعرض تاريخ التدوين الكويتي بل فقط أن أعرف بمونة مارك إن كان هناك من لا يعرفها ، و أنا لا أعتبر مارك لا أول و لا أفضل مدون في الكويت.. و لكني حاولت استشفاف تأثير كتاباته على الوسط التدويني الكويتي ، و شكرا لك على إثرائك لمعلوماتي التاريخية 🙂

    أتمنى أخي فرانكوم أن لا تعتبر موضوعي هذا هجوما شخصيا ضدك أو ضد مدونتك أو ضد أي مدونة بحد ذاتها ، فجل ما كنت أقصده هو ملاحظة عامة للمدونات الكويتية و النهج الذي تتبعه في طرحها للمواضيع ، إن كان اسمك قد ورد في هذه التدوينة فذلك لكون واحد أو اثنين من مواضيعك قد شدوا انتباهي و حركوا قريحتي الكتابية 🙂

    بالنهاية ليس لدي ما أضيفه حول موضوع البرجركنج أكثر مما قد كتبته بالفعل في “ردودي” على موضوعك 🙂

    و قواك الله

  6. شكرا أخت مشاعرها..

    في مواضيع من هالنوع وايد إذا تبين 😛

    المدون له الحرية فيما يكتب ، و لكن في كل مجال كلما تخصص الفرد كلما زادت فاعليته ، يعني إللي بيكتب أو يعمل في كل شيء لن يحقق النجاح الذي من الممكن أن يحققه لو كان متخصصا

    التخصص ليس أمرا سهلا.. فالمغريات بالتنويع كثيرة ، لكن الواحد يحاول كثر ما يقدر إنه يركز 🙂

  7. مواضيعك الأخيرة درر على فكرة

    أنا ما عمري شفت شركة تهدي مدون منتج للتجربة و يكتب عنه إن منتج فاشل!!

    بس ترى سالفة مراجعة المنتجات هذي ما أظر صاحبها مارك و إنما اهي عالمية و لكن ربما مثل ما ذكر أن هذيلاك يقيمون بشكل أرتب و أكثر دقة

    عموماً بما إني شفت إن الهبة اليديدة إهي مواضيع الأكل فانتظر موضوعي الياي
    مراجعة و تقييم : باجلا فرع قطعة اثنين
    و راح أقول رايي بكل صراحة
    رغم إني أخاف إنه بالمستقبل إن عرف إني كتبت عنه راح يكثرلي من حبة النخي الحمره اللي كلها فلفل 🙁

  8. قواك الله أخوي يوسف..

    أنا لاحظت حماسك ما شاء الله عليك 🙂

    زين تسوي فيهم.. بس هم الواحد بعد لازم يقدر تفكير الآخرين و يتعامل معاهم بلين شوي علشان يقدر يأثر فيهم ، أنا ما أقول إن المدونين باعوا مبادئهم.. لا حشى مو لهالدرجة ، لكن المسألة هي مسألة وعي و إدراك لأهمية و خطورة هالفكر الإستهلاكي ، مبدأ الـ”مافيها شي” هو واحد من أهم المبادئ اللي موديتنا بداهية و سبب انتشار هالمبدأ إن مو قاعدين نفكر بعواقب أفكارنا و تصرفاتنا بالعمق الكافي ، و هني يأتي دور المثقفين و أصحاب المبادئ باستخدام الأدوات الإعلامية المناسبة (و منها المدونات) في إيصال فكر إيجابي واع للناس ، و هذا سبب كتابتي لهذا الموضوع و توجيهه لأخواني المدوننين.. لأن قلبي يعورني لما أشوف هالطاقات الجبارة تسير بالنهج الاستهلاكي السطحي بينما بإيدها إنها تكون أداة بناء لفكر الشباب

    و مشكور يا يوسف

  9. لا دير بالك من راعي النخي.. ترى يجيك على الجوجل ريدر من الآي باد ماله :mrgreen:

    مراجعة المنتجات شيء مفيد جدا للجمهور لما يكون المدون متخصص بالشيء… أو على الأقل عنده خبرة فيه

    يعني لما مصور يتكلم عن كاميرا جديدة أو “خبيرة” فاشن تتكلم عن محل ملابس جديد أو حدّاق يتكلم عن نوع من الطراريد فهذي كلها أشياء جميلة و مفيدة ، و في مدونات عالمية كثير متخصصة في مثل هالأشياء و الشركات تدز لها منتجاتها علشان تتكلم عنها و تسويلها دعاية.. حتى لو كان الكلام عنها سلبي ، بس عاد لا تصير السالفة إن حيالله شركة تدز حيالله منتج حق حيالله مدون بس لأن زوار مدونته وايد (مع احترامي للكل) .. خاصة لما تكون هالمنتجات عبارة عن “”هدايا””! هني عاد ترجع السالفة على المدون و ضميره

  10. منذ فترة لم أقرأ تدوينة لامست الواقع و المنطق كما قرأت
    ربما بحكم أن المجتمع الكويتي هو أكثر الشعوب إنفاقاً على الكروش , فإن غالبية المدونات تتجه نحو الأكل على وجه الخصوص
    و كان لا بد لنا من “حركة مساوية لها في المقدار و معاكسة لها في الاتجاه” كما يقول نيوتن
    و ها أنا أرى موضوعاً , قد يكون أول خطوة في مشوار الألف ميل نحو مجتمع صحي و واعٍ

    في كثير من المرات كنت أفكر أن أنشئ تدوينة نناقش فيها حالات التخلف التي يعيشها مجتمعنا الكويتي
    و التي تتمثل أبسط صورها في كمية الحوادث و الوفيات على الطرقات
    و تمتد حتى تصل إلى الظلم و التبلي و الواسطات ,, و ما إلى ذلك
    لكنني لم أتشجع للفكرة , لأنني لا أعتقد أن هناك أذناً ستسمع
    و الغالبية ترتدي ثوب المثالية و تسكن مدينة أفلاطون

    قواك الله ,, و سامحنا على الإطالة

  11. الموضوع بصراحة يبّرد الكبد!
    شيء أكثر من رائع أن تكون هناك مراجع إلكترونية عن مستجدات المنتجات والمطاعم وغيرها. لكن الغصة, حين وجدت معظم تلك المدونات هي بمثابة الصفر على اليسار.. ليست سوى نسخ متكررة من بعضهادون قيمة أو فائدة
    هناك من المدونات مالا يتجاوز هدفها عن تسلية\تضييع وقت القرائ وذلك بتحويل مواضيعها إلى شبه الـ”جنك ميل” فيه حي الله شي والسلام. الأهم وجود ما يجذب الزوار ويزيد عددهم.. لا تهم الجودة مادام هناك اقبال على ما هو عادي أو ردئ. أعتقد مجال التدوين يفتح فرصة إعلامية كبيرة لتسويق لا المنتجات بل الأفكار والحمدلله هناك من يعمل على ذلك.
    الله يعطيكم العافية
    🙂

  12. هناك العديد من المدونين من من يخالفون الفكر الإستهلاكي.. خاصة في المجال الغذائي

    أنصحك أخي بزيارة مدونة عذوب
    http://athoob.com

    و التي قدمت من خلالها عدة مواضيع صحية مثل هذا
    http://athoob.com/blog/?p=2245

    و مثل حملة رمضان الصحية.. ربما قد مرت عليك من قبل
    http://athoob.com/blog/?page_id=2152

    و كذلك يمكنك زيارة موقع و مدونة نحن نحب الكويت
    http://www.welovekuwait.com/

    و طبعا مدونة أخي مساعد
    http://lightcup.blogspot.com/

    الخير وايد ما شاء الله 🙂 .. بس يبي اللي يدل الناس عليه

  13. بالضبط… بعض المدونات يظن أصحابها بأن التدوين لا يختلف عن إيميل الفوروارد ! لذلك نجد التكرار بالشكل و المحتوى لدى بعض المدونين ، و طبعا الكثير من تلك المدونات لا يدوم طويلا لأن التدوين بالنهاية حرفة و البقاء فيها يحتاج لمن يجيد فنها .. و النسخ ليس فنا على الإطلاق

    التوعية يجب أن توجه للإثنين.. للمدونين و للقراء على حد سواء ، لن يستطيع أحد “تقنين” المدونات أو السيطرة عليها أو على القراء ، و لكن نستطيع أن نتكلم و نتصارح و نعبر … و التوفيق من الله

  14. أدري 🙂
    لاتحاتي … فهمتها واهي طايره وانا كان هدفي أن التدوين لم يكن بالاساس تسويقي بالكويت
    أعطيك مثال
    ايهاث كانت تكتب سياسة بقالب عائلي
    ريم كانت تكتب اجتماعيا بقالب وكأنه شخص منبوذ
    عذبي انسان غامض سياسيى على اجتماعي على رياضي ,, متنوع

    لما أنا بدأت كان هدفي سياسي على اجتماعي
    بس بعدين (القراء) افرضوا علي اكون متنوع

    التنويع حلو طال عمرك
    🙂

    بارك الله فيك مرة ثانية وخوش موضوع
    😉

  15. عاد اسمحلي إهني إني أعترض صراحة على كلامك 🙂

    انت كيفك.. لكن أنا شخصيا أرفض أن أتنازل عن أفكاري و أهدافي التدوينية تحت عذر أن الجمهور عاوز كده! و شنو اللي ودانا بداهية غير هالمبدأ !

    شخصيا أفضل أن أكتب لنفسي أو لمجموعة مقربة من القراء الواعين على أن أملأ مدونتي بالغث من المواضيع التي لا تسمن و لا تغني من جوع بحجة أن تلك هي المواضيع التي تجذب الجمهور

    تحدثت في هذا الموضوع في البوست القديم – ما أكثر الأفكار حين تعدها
    http://www.moayad.com/me/?p=297

    Alive – و البوست اللي أقدم منه
    http://www.moayad.com/me/?p=6

  16. لا لا فهمتني غلط

    هههه مو الجموهور عاوز كده
    قصدي أن انت تكون عندك مواضيع وتتخيل انها مواضيع عادية بس تكتشف لما تقول خلني اشارك فيها الناس تكتشف بانها ناجحة
    يعني مثال
    أنا احب السياسة وايد واحب العاب الفيديو شوي
    دايما افضل السياسة اكثر لاني أحبها اكثر
    بس لما أبي اطرح موضوع العاب الفيديو اقول لا لا ماله معنى بس أكتشف ان هناك ناس غير اللي عندي بالسايسة يتفاعلون

    الهدف

    هناك ناس تقرأ وتريد حقها من كتاباتي وكتاباتك
    🙂

  17. مرة أخرى.. إقرأ الموضوعين اللي فوق مع النقاش اللي دار تحتهم

    شخصيا تهمني جدا مسألة التخصص و التركيز على هدف محدد للمدونة ، لا بأس في أن يشط الكاتب قليلا.. و لكن لا يكون ذلك إرضاء لجمهور أو لأي أحد سوى الكاتب و فكره و رسالته.. حتى لو اختلفنا مع ذلك الفكر أو تلك الرسالة

  18. كنت متابعا قديما للمدونات، كانت في السابق هناك مدونات حاملة لأفكار و أيدلوجيات، كانت هناك صراحة كبيرة، و أيضا مواضيع تستحق القراءة، للأسف معظمهم انقطعوا من التدوين لأسباب متفرقة، في الآونة الأخيرة بدأت أحن على أيام الخوالي، و إن كانت تعليقاتنا لا تؤثر كثيرا، ولكن لا زلنا نتذكرهم بالخير.

    أما الآن فهي مدونات فارغة المحتوى، أغلاط إملائية تثير الأعصاب و مواضيع لا أهداف من وراءها، ومتصنعة في كثير من الأحيان.

    آسف إن كان التعليق بعيدا عن مضمون ما كتبته، ولكن بالحقيقة أتفق مع ما سردته مائة بالمائة

  19. فاهم قصدك يا أخ قرمت..

    أتفق معك بأن هناك العديد من المدونات القوية قد توقفت أو حتى أغلقت ، و ليست المدونات القوية توقفت.. بل حتى بعض القراء الأقوياء ممن تستمتع برودوهم و نقاشاتهم إختفوا أيضا 🙂

    لكن إذا خليت خربت.. يروح مدونين و يطلع مكانهم واحد ، ماكو حل غير أن الواحد ينتقي من الموجود.. يستمر مع الجيد و يتابعه و يتخلص من اللي يخوره 😕 .. و تستمر الحياة

  20. well ranking are set based on number of posts + page previews per day, so if I post a lot then I am active especially in aggregators, you cannot control what people are interested in, we are just individuals who are posting things we want..

    You should instead call or ask for selective aggregators which categorize posts based on value and quality, I like toot it’s one good example of a selective aggregator

    http://itoot.net/

  21. Bo Dana, this is all come from the same place, 7alqaal Ramathan, Arabic magazines, news papers, Arabic TV, blogs, just visit any Arabic App Store and see what is the top 10 apps in the chart, it’s the same story.

  22. Bravo .. I liked it .. You know my blog .. I barely write something .. But when i write .. The motive is to write something I felt for a reason .. Not writing just for writing and have some readers to comment ..

    I don’t like the mentality of mass consumers without having your own opinion in consuming things.

    And you didn’t mention the famous mouse chef Ratatouille from Paris 😉 I love that mouse :p

  23. I agree with you about the ranking system..

    كنا ذكرت في الموضوع نفسه بأن لي تحفظات على تقييم موقع أليكسا ، و لكني أخذت هذا التقييم كما هو كمقياس لعدد المطلعين على تلك المدونات (و ليس بالضرورة زوارها أو قرائها!) لعدم توفر بديل أكثر دقة ،

    كأن موقع توت مر علي من قبل ، لا أدري ما هي معايير هذا الموقع في اختيار المدونات فبالتالي لا أستطيع أن أعتمد عليه ولا على غيره في اختيار ما أود أن أتابع 🙂

  24. صحيح ، كل هالأمور مرتبطة ببعض ، القضية العامة هي قضية ثقافة و تعليم ، لما المجتمع يربى على القيم السطحية و الاستهلاكية راح يقدم نفس هالقيم و راح يظل يبحث عنها.. يعني دائرة مستمرة

    بس احنا الحين عندنا فرصة إن نقطع الطريق على هالدائرة و نقدم شي يجذب الناس و بنفس الوقت يفيدهم ، ظلينا لعقود طويلة نطالب الحكومة و نطالب وسائل الإعلام إن تحترم عقولنا و عقول شبابنا ، الحين الأمر تغير… إحنا مو بحاجة الحكومة علشان توجهنا و لا بحاجة وسائل إعلام لأن كل صاحب مدونة عبارة عن وزارة إعلام مصغرة ، فالواجب إن توجهات هالوزارة المصغرة تكون نحو تقديم الشيء المفيد و الإيجابي بدل أن تسير مع التيار وتستمر بدفع عجلة الإستاهلاكية

    شكلي بضيف هالفقرة حق الموضوع الأصلي :mrgreen:

  25. راتاتول عنده خوش موهبة و حاب إن يقدمها للناس .. يعني هم بعد نفس بعض المدونين الشطار ما شاء الله عليهم اللي يبدعون بكافة المجالات 🙂

  26. موقع توت مختص بجميع المواقع في الوطن العربي، و يقوم العمالون عليه بقراءة التدوينات يوميا و انتقاء الجيد و المفيد منها في خانة أفضل ما تم قراءته، و بذلك إذا كتبت موضوعا حاز على إعجاب الكثير من الناس و هو ذو قيمة فكرية جيدة يتم الإرسال لك عبر البريد الإلكتروني أن تم انتقاء تدوينتك ضمن أفضل خمسة في هذا اليوم، مما يشجع المدونين على تقديم ما هو جيد و ذو قيمة

  27. الموضوع قليل فيه كلمة رائع
    انت حطيت ايدك عالجرح وصراحتك وموضوعيتك هي اللي اثرت المقالة

    انا من وجهة نظري في المدونات ومتابعينها انها صورة مصغرة لمجتمع كبير نعيش فيه
    فلما ناخذ مثال المدونات ومتابعينها هالايام راح تلاقي في شبه كبير بينها وبين حال اعضاء مجلس الامة والناخبين

    فأغلب الاعضاء ما يمثل دوره المهم في تنمية فكر المجتمع والارتقاء فيه
    وتلاقيه ينجرف وراء مطالب عابثة وغير منطقية لعوام الشعب وجدوا في هذا العضو نقطة الضعف لتحريكه وفق اهوائهم

    الدور المفقود للنائب هذه الايام هو قيادة الشعب وتبصيره والدفاع عن مكتسباته وحقوقه وتوفير مستقبل افضل له ولأولاده والاجيال القادمة والرقي بالوطن وخدمة مصالحه

    نحتاج نائب يفرض علينا برنامج انتخابي وفق قناعة شخصية يؤمن بها هو ليجلعنا نؤمن بما يؤمن .. يحمل راية الثقافة والتوعية وتنوير الشعب بما يحمله من فكر نير يجعله مؤهل لهذا المنصب

    المشكلة مع النواب والمدونيين واحدة
    الجمهور عاوز كده
    من اخر اهتماماته ان يكون له دور في رقي فكر الناس واعطائهم ما يفيدهم
    بالعكس المهم عنده الهاله اللي حوله

  28. أخوي عمار إنت وسعت الموضوع أوي 🙂 .. لكني ما أختلف معاك بكون أن المشكلة هي مشكلة تحديد أولويات

    قد يكون الكثير من المدونين يتخذون النهج الذي تحدثت عنه بحسن نية.. أو بسبب جهلهم لعواقب الإنجرار وراء المواضيع الإستهلاكية أو وقوعهم ضحية تضليل الشركات التجارية ، لكن لا أعتقد بأن النائب الذي استطاع الوصول للبرلمان بهذه السذاجة

  29. تباً لي وانا طول هالوقت مادري في مدونين كويتيين يكتبون مثل هالسوالف الحلوة 🙁

    موضوع في الصميم وقلّبت المواجع والله بس طرحته بأسلوب راقي ما أتخيل ألقى مثله وبهالدبلوماسية في الوسط التدويني الكويتي

    ما شاء الله نفَسك حلو في الكتابة 😉 ان شاء الله من الحين ورايح انا متابعك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *