أرشيف الوسم: educational

شريط الذكريات يختفي !

شريط الفيديو

حديثي هنا هو عن “شريط” الذكريات… حرفيا! جيل ما بين الثمانينات إلى مطلع القرن الواحد والعشرين حباهم الله برخاء تكنولوجي قد يكون أفضل من من قبلهم أو حتى بعدهم عندما يأتي الأمر لمسألة حفظ الذكريات، تلك التكنولوجيا التي أعنيها تتمثل بشريط التسجيل المستخدم بكاميرات الفيديو القديمة.

بعيدا عن التفكير النوستالجي الذي قد يخلق من كل ما هو قديم شيئا “أفضل” فإن الشريط المغناطيسي المستخدم لتسجيل الصوت والصورة له العديد من المميزات التقنية التي تفوق التسجيل الإلكتروني الذي انتشر في أيامنا هذه، بنفس الوقت له عيوبه بكل تأكيد، فعمر الشريط نوعا ما أقصر لكونه تكنولوجيا انتهت بسرعة، فالأشرطة القديمة قد يصعب مشاهدتها اليوم بسبب عدم توفر أجهزة تشغلها، كما أنه وسط معرض للعطل… سواء على مستوى الشريط نفسه أو أجهزة التشغيل التي تعمل بشكل ميكانيكي، جودة الصورة كذلك بشكل عام أقل من جودة الكاميرات الحديثة، أضف لذلك كون أشرطة التسجيل تأخذ مساحة كبيرة للتخزين.

الوسط الرقمي كذلك لا يخلو من العيوب التي تجعل من الشريط أفضل منها لحفظ ذكرياتنا..

متابعة قراءة شريط الذكريات يختفي !

ثقافة الزومبي

أبسط جواب يأتيك عند سؤالك عن ما هو الزومبي هو أنهم “الأموات الأحياء”، ولكن هل تعلم ما هو تاريخ الزومبي الحديث وما هي الثقافة المتفرعة عنهم؟ وما هي علاقتهم بنا نحن “الأحياء الأحياء”؟

تحذير: هذا الموضوع قد لا يناسب أصحاب القلوب الضعيفة!

متابعة قراءة ثقافة الزومبي

عودة الفلم الضال (ج. ٢): لماذا الفلم؟

قد تكون سمعت عن فكرة الجهاز الموجود في الصورة أعلاه ، فكرة الجهاز هي كونه عبارة عن كاميرا مجردة من العدسة يتم تركيبها داخل الكاميرات الفلمية لتتحول إلى ديجيتال ، أي يقوم المصور باستخدام جسد و عدسة الكاميرا الفيلمية دون الحاجة للفلم و ما يتعلق به من مجهود و تكاليف ، الفكرة رغم كونها قديمة جدا و تعود لما قبل عام 2001 ما زالت متداولة في أوساط عالم المصورين و تظهر للسطح بين فترة و أخرى على شكل كذبة إبريل! طبعا نتحدث هنا عن “فكرة” الجهاز لأنه واقعيا ليس موجودا بالأسواق… و لا نتوقع إنتاجه تجاريا في المستقبل القريب و ذلك لأسباب كثيرة أهمها -من وجهة نظري- ما سنذكره في موضوعنا هذا. بغض النظر عن المشاكل التقنية و التجارية المتعلقة بهذا المنتج من حيث محدودية جودة  و سرعة الجهاز و حجم السنسور و صعوبة منافسة كاميرات الديجيتال الحديثة بمنتج مشابه السؤال الأهم هو ما هي فائدة هذا الجهاز أصلا لمستخدمي الكاميرات الفلمية؟

بخلاف ما كان عليه سوق الكاميرات في عام 2001 فإن الكاميرات الرقمية تكتسح الأسواق اليوم و قد وصلت لمستوى عال جدا تقنيا و بأسعار تنافسية مع المحافظة على بساطة الاستخدام ، بالتالي أصبحت هي الكاميرات السائدة بينما الفلم هو الخيار الاستثنائي ، من يستخدم الفلم اليوم يقوم بذلك رغبة باستخدام الفلم و ليس لأنه لا يستطيع أو لا يجيد استخدام كاميرات الديجيتال ، بالتالي سوق جهاز “دجتلة” الفلم سيكون محدودا جدا.

سحر الفلم

ذكرنا في الجزء الأول من موضوع عودة الفلم الضال بأن الفلم لم يمت ، الأفلام ما زالت تنتج و تطور و سوق الكاميرات الفلمية مازال مزدهرا و مستخدمي الفلم من جميع الأعمار نشطون و منتشرون ، فما هو السحر الذي يملكه الفلم و لا يوجد في عالم الديجيتال الذي يجذب هؤلاء المستخدمين؟

الفلم و كاميراته و تجارته مازالوا مزدهرين إلى اليوم

الجودة

الأفلام و كاميراتها تتنوع بالجودة و تتراوح بين السيء و فائق الجودة ، هناك الكثير من الكاميرات الفلمية المستعملة الممتازة و المتوفرة بسعر جيد ، كما أنه ما زالت هناك وفرة من الأفلام عالية الجودة بالأسواق المتخصصة ، عند استخدام كاميرة فيلمية جيدة مع فلم مناسب يمكن الحصول على صور ذات نقاوة يصعب مضاهاتها إلا بكاميرات الديجيتال باهظة الثمن ، الفلم بشكل عام يتميز بمدى ديناميكي عال (Dynamic Range) و دقة عالية (Resolution) خاصة بالأفلام متوسطة و كبيرة الحجم ‪(‬Medium and Large Format) ، عند التصوير للعرض على الإنترنت أو للطباعة العادية قد لا يلاحظ الفرق كثيرا ، و لكن عند طباعة الصور الإعلانية الضخمة أو عند استخدام الطباعة الأرشيفية الممتازة الخاصة بالمعارض فإن الفلم يتفوق على غالبية كاميرات الديجتال.

Fuji Pro 160S من أجمل أفلام البورتريه الناعمة حيث يعطي تأثيرا رائعا لدرجة لون البشرة

التنوع

جميع كاميرات الديجيتال تتشابه في الصور التي تنتجها ، فلو ألغينا الفوتوشوب لما استطعنا أن نفرق حتى بين صورنا و صور أصدقائنا من حيث الألوان و الكونتراست ، أغلب الكاميرات تحتوي على إعدادات مسبقة تناسب تصوير البورتريه مثلا أو اللاندسكيب أو الأسود و الأبيض و لكن قليل من المصورين يستخدمونها بسبب اعتمادهم على التعديل الكمبيوتري اللاحق (ولا عيب في ذلك إطلاقا) ، لكن مع الفلم في أغلب الأحيان لا تحتاج للتعديل اللاحق على الصورة لأن كل نوع من الأفلام يتميز بألوان و كونتراست و “لووك” يميزه عن غيره ، فهناك أفلام تعطيك ألوان زاهية للغاية تناسب تصوير الطبيعة أو التصوير الإعلاني ، و أفلام أخرى ناعمة الألوان و الملمس تناسب تصوير البورتريه ، أما أفلام الأسود و الأبيض فهي عالم قائم بذاته! و لا ننسى هنا جمال التحبب الفلمي (Film Grain) خاصة عند مقارنته بالتشويش الرقمي (Noise) ، و الكاميرات كذلك تختلف في نوعية الصور التي تنتجها و بالذات كاميرات اللوموغرافي الممتعة.

كاميرا الهولغا بعدستها البلاستيكية تعطي التوهج الضوئي تأثيرا مميزا

الإبداع

أعلم بأن الإبداع كلمة مطاطة! ما أقصده هنا هو أنه على خلاف التكنيكات الثابتة للتصوير الديجيتال فإن تصوير الفلم فيه تنوع كبير بالتكنيكات تبدأ من عملية اختيار الكاميرا و الفلم و تستمر بكيفية تصوير الفلم و كيفية تحميضه و من ثم كيفية عمل المسح له (Scanning) أو طباعته.

فلم ملون تم تحميضه في محلول تحميض أفلام الأسود و الأبيض

يمكنك استخدام فلم 35mm عادي مع كاميرا فلم متوسط الحجم ، أو تصوير الفلم بسرعة أعلى أو أدنى من سرعته الطبيعية و من ثم تعويض هذا الاختلاف عند التحميض (Pull and Bush Processing) ، أو تحميض الفلم بمحاليل غير المحاليل المناسبة له (Cross Processing) ، و حتى عند استخدم محلول مناسب فإن ماركة المحلول و عمره (بالإضافة لعمر الفلم) تعطي نتائج مختلفة ، كل مرة تغير فيها أي خطوة أو ‬مكون من مكونات عملية إنتاج الصورة ستتغير معك الصورة النهائية… سواء كان هذا التغير مقصودا أو غير متوقع.

هكذا تظهر صورة فلم الـ٣٥مم عند استخدامه مع كاميرا مخصصة لأفلام ١٢٠مم

الفلم الديجيتال

لا أقصد الاختراع الذي تكلمنا عنه في بداية هذا الموضوع ، أقصد بالفلم الديجيتال عملية التلاعب بالصورة الرقمية لتحويلها إلى صورة تشبه صورة الفلم ، نعم هناك طرق و برامج و أدوات يمكن استخدامها لمحاكاة الصورة الفلمية ، فما هي هذه الطرق؟ و ما هي فاعليتها؟ و هل تغني عن الكاميرا الفلمية؟ سنتحدث عن هذه النقاط في الجزء القادم من سلسلة عودة الفلم الضال.

———-
مصادر:
Tom’s Style
dpreview

ما هو خط الأفق؟

“صوره حلوه ، لكن عندك الأفق مايل شوي” ، تلك هي أسهل جملة “نقدية” يمكن أن تكتبها أو تقرأها كتعليق على أي صورة ، و لكن ما هي أهميتها؟ و ما هو معناها؟ و هل كل أفق مايل = صورة خاطئة؟

ما هو خط الأفق؟

خط الأفق هو الخط “الوهمي” الذي يفصل السماء عن الأرض.

لماذا وهمي؟ لأنه بالحقيقة ليس هناك خط مرسوم يفصل الاثنين عن بعض ، فالأرض كروية الشكل و السماء تغطي سطحها من جميع الجوانب ، و لكن يتراءى لأعيننا عند النظر للأفق أو تصويره أو رسمه بأن هناك “خط” بينهما لأننا نحاول بهذه الحالة تحويل المنظر الذي أمامنا من طبيعته ثلاثية الأبعاد إلى منظر ثنائي الأبعاد يقتصر وجوده على الطول و العرض فقط.. بالتالي نضطر لتخيل ذلك الخط.

ما هي فائدة خط الأفق؟

الفائدة للناظر أو الملاحظ هي نفسية بالدرجة الأولى ، أولا.. الإنسان بطبيعته يميل إلى الاستقرار ، و لتحقيق الاستقرار نحتاج للتوازن ، و التوازن بشكل عام يعني أن لا نحس بأن هناك قوة خارجية تؤثر علينا و تدفعنا للحركة رغما عنا.. قوة كالجاذبية مثلا ، في العالم الطبيعي الذي تراه العين فإن العقل يستطيع أن يوازن و ينسق بين ما تراه العين و ما يحس به الجسم ، بالتالي حتى لو كنا نجلس بشكل مائل و ننظر للأفق فإن عقلنا سيحلل الإشارة التي يتلقاها من العين و يقارنها ببقية الإشارات الحسية المرسلة له من بقية أعضاء الجسم و يقوم بمعادلة الوضع الذهني لتحقيق الاستقرار المنشود ، لهذا السبب نستطيع بسهولة أن نقرأ كتابا أو نشاهد التلفزيون حتى لو لم نكن جالسين بشكل عامودي ، و لكن الأمر مختلف لو كان الكتاب أو التلفزيون مائلا… في هذه الحالة سنقوم لا إراديا بإمالة رأسنا بمحاولة للموافقة بين أفقنا و أفق ما نراه!

من هنا تبرز أهمية أن يكون “خط الأفق” بالصورة الفوتوغرافية… أفقيا ، فليس من الممتع -في الأحوال الطبيعية- أن نضطر لإمالة رؤوسنا عند النظر لصورة!

هناك فائدة جمالية أخرى لخط الأفق و هي أنه يضبط تكوين الصورة لتوزيع أوزان الصورة و تحقيق بعض القواعد الجمالية مثل قاعدة الأثلاث ، و لكننا لن نخوض بهذا الأمر في هذا الموضوع.

أين هو خط الأفق؟



By ..george

قد يكون هذا هو أهم و أصعب سؤال في الموضوع ، لو كنا ننظر لصورة ليس بها سوى عنصري البحر و السماء لكان الجواب سهلا ، لأنه ليس في البحر لا مرتفعات و لا منخفضات عامودية تؤثر على اتجاه خط الأفق… فأي ميلان به سيكون واضحا ، و لكن وجود أي عناصر عامودية تغطي الأفق سيؤثر على تقديرنا له.

مثال :



by Sarah’s Odyssey

قياس اتجاه خط الأفق الحقيقي في هذه الصورة هو أمر شبه مستحيل ! فخط التقاء السماء بالأرض لا يمكن رؤيته لأن الجبال تغطيه ، في هذه الحالة يجب أن نلجأ لتقدير الأفق ، يمكننا أن نستخدم عناصر مساعدة كأسطح المنازل على سبيل المثال كمرجع لنا.. و إن كانت هذه الطريقة ليست دائما الأفضل! فأحيانا تشوه الصورة (Distortion) الناتج عن عدسات الوايد آنجل قد يؤثر على ميلان تلك العناصر المساعدة ، و أحيانا قد تكون تلك العناصر المساعدة نفسها مائلة بالطبيعة و لا تصلح كمرجع لقياس الأفق ، لكن العامل النفسي يلعب دورا هنا ، فنفسيا نحب أن نفكر بأن تلك البيوت هي بالفعل أفقية.. و ليست مائلة.. بالتالي ضبط خط الأفق عليها يبدو أمرا طبيعيا.

في بعض الأحيان قد ينتج لدينا خط أفق مزدوج ، مثال :



By Kuw_Son

هل نقيس الأفق من خط التقاء البحر بالأرض؟ أم من التقاء السماء بالمباني؟

الأمور أصبحت أصعب قليلا 🙂

طريقة أخرى لقياس اتجاه خط الأفق في هذه الحالة هي عدم النظر لخط الأفق من الأساس ! بل النظر للخطوط العامودية.. خاصة بالقرب من منتصف الصورة ، في هذه الحالة لبرج التحرير ، لأن المنتصف يكون أقل تأثرا بالتشويه من الأطراف ، فإن كان العنصر العامودي عاموديا فأنت بالسليم ، يمكن استخدام ذلك حتى دون ازدواج الأفق… مثال :



by Moayad Hassan

في هذه الصورة لم يأخذ خط الأفق بالحسبان على الإطلاق ، بل تم الاعتماد على خط.. “العمد” 🙂

عقل الإنسان ليس آليا.. لحسن حظنا ، فليس دائما ما يحدث الاستقرار عند النظر لأفق تام الاستواء.. بل أحيانا يهمنا التركيز على ما هو “أهم” بالصورة ، ذلك “الأهم” هو عادة العنصر الأساسي فيها ، في هذه الحالة هو الشجرة و التي تبدو مستقرة بغض النظر عن الميلان الحاصل خلفها.

لنعقد المسائل أكثر قليلا و لننظر للأمور بتجريد أكبر :



By Moayad Hasan

أستطيع في هذه الصورة أن أحدد 4 خطوط أفقية على الأقل ، أضف لذلك التشويه الذي لم يترك لنا خطا عموديا واحدا نستطيع الاعتماد عليه ! فما العمل؟

نستطيع ببساطة أن نختار أي خط أفقي تقريبا كمرجع لنا و لن تتأثر الصورة ، فالأمر ليس هندسة أو كيمياء … بل فن ، إحدى التكنيكات الفنية التي يمكن اللجوء لها في هذه الحالة هي التجريد ، لا تنظر للصورة على أنها صورة لسماء و مبان و شاطئ و رصيف و طفل… بل انظر لها على أنها مساحات لونية مسطحة ، في هذه الحالة علينا أن نوزع العناصر على هيئة “كتل” بحيث نحصل على أفضل “اتزان” بغض النظر عن اتجاه خط الأفق التقليدي ، يعني تقريبا مثل التخيل التالي :


التجريد هو موضوع طويل و يحتاج لعدة دروس مفصلة ، و لكن من أبسط الطرق لتجريد ما نراه من مناظر -طبيعية كانت أم مصورة- هي “تبربش” العين (الله يذكرك بالخير يا أستاذ عبدالحميد الرباح 🙂 ) ، فعندما نهمل التفاصيل غير الضرورية سنتمكن من التركيز على المساحات الكلية ، أو يمكننا مشاهدة الصورة بحجم صغير (Thumbnail) للحصول على تأثير مشابه.

في الصورة أعلاه نجد بأن خط الأفق -وفقا لمبدأ توزيع الكتل- هو خط التقاء المساحة المضيئة من السماء مع كتلة الغيوم… تقريبا !

المسألة بالنهاية هي مسألة موازنة بين عوامل طبيعية (الأفق الحقيقي) و نفسية (عامل الاستقرار) و تقنية/هندسية (الأفق العامودي) و فنية (التكوين المجرد) ، فهم عملية الموازنة تلك هي أساس الحصول على الأفق المثالي و تذوقه.

الآن.. هل مازالت جملة “الأفق مايل عندك” أسهل التعليقات النقدية؟

🙂

ماذا يحدث داخل الكاميرا لحظة التصوير؟

عندما نضغط على زر التقاط الصورة في الكاميرا فإننا نسمع صوت “كلك!” .. ثم تظهر لنا الصورة على الشاشة ، الأمر بهذه البساطة… و لكن هل تعرف بالضبط مالذي حصل داخل الكاميرا مع ضغطنا لهذا الزر السحري؟

هناك اعتقاد لدى الكثيرين بأن فتحة العدسة تفتح لتسمح بدخول الصورة للسنسور و تنتهي المسألة ، و لكن بالحقيقة فتحة العدسة لا تفتح… بل تضيق عند التقاط الصورة!

بداية لنتعرف على أجزاء الكاميرا و أوضاعها قبل التقاط الصورة:


camera standby

– في وضع الاستعداد يدخل الضوء (الصورة) عبر العدسة التي تقوم بتجميعه و تمريره عبر فتحة العدسة

-فتحة العدسة في هذه الحالة تكون بأوسع حالاتها لتسمح بمرور أكبر قدر من الضوء مما يساعدنا على رؤية الصورة بوضوح من خلال الفيوفايندر (الفتحة التي ننظر من خلالها للصورة)

– بعد ذلك تعترض الصورة مرآة موضوعة بزاوية 45 درجة تقوم بعكس الصورة إلى الأعلى

– الصورة المنعكسة بعد ذلك تظهر على الشاشة ، و هي عبارة عن شريحة زجاجية أو بلاستيكية شبه منفذة للضوء (تشبه ورق شف الخرائط)

– فوق الشاشة يوجد منشور زجاجي يقوم بعكس صورة الشاشة مع المحافظة على وضعها المقلوب

– بالنهاية نجد الفيوفايندر ، و هو عبارة عن عدسة مكبرة تقوم بتقريب الصورة المنعكسة عبر المنشور و تعديلها

في وضع الاستعداد نستطيع أن نرى بالضبط الصورة التي سيتم التقاطها.. اذا كنا سنلتقط الصورة بأوسع فتحة للعدسة ، عند الضغط على زر العرض البدئي للصورة (preview) فإن فتحة العدسة فقط سوف تصغر لنستطيع التعرف على عمق الميدان الذي تعطينا إياه هذه الفتحة.

الآن..

عند الضغط على زر التقاط الصورة فإن الذي يحدث هو التالي.. في نفس الوقت :


camera open

– تدخل الصورة عبر العدسة

– تضيق فتحة العدسة لتمر الصورة من خلالها

– ترتفع المرآة 45 درجة لتغلق الممر المؤدي إلى الشاشة لتختفي الصورة من الفيوفايندر

– يتحرك الغالق و ينفتح ، و الغالق هو عبارة عن ستارة سوداء مصمتة تمنع وصول الضوء للفلم أو السنسور عندما تكون في وضع الاستعداد ، و عند انفتاحه تتكون الصورة على الفلم أو السنسور

– تبقى الكاميرا على هذا الوضع طوال مدة التعريض

– بعد انتهاء التعريض ترجع الكاميرا إلى وضع الاستعداد (يغلق الغالق، تنزل المرآة، تتوسع فتحة العدسة، تنعكس الصورة على الشاشة لنراها عبر الفيوفايندر)

——————–

ملاحظات:

– هذه العملية تحدث في كاميرات الـ SLR و الـ DSLR ، أما أنواع الكاميرات الأخرى ككاميرات البوينت أند شووت و كاميرات الموبايل أو حتى كاميرات الـ 4×5 فإن طريقة عملها مختلفة.

– بعض الكاميرات تحتوي على خاصية رفع المرآة مسبقا.. أي قبل فتح الغالق و ذلك لتخفيف أي اهتزاز قد ينجم عند ارتطام المرآة بجسم الكاميرا عند تحركها و ذلك في حالة التصوير بطريقة التعريض المطول.

– المسافة بين مدخل الكاميرا (نهاية العدسة) و الشاشة تساوي بالضبط المسافة بين المدخل و الفلم أو السنسور ، وهذه المسافة تختلف بين مصنع و آخر.