أرشيف الوسم: برلمان

صورة النائب

خليفة القطان، العضو المنتخب، ١٩٦٥
اللوحة أعلاه هي بعنوان “العضو المنتخب” وهي من أعمال الفنان الكويتي الراحل خليفة القطان [1. خليفة القطان والنظرية الدائرية هو موضوع رسالة دكتوراتي] من عام ١٩٦٥، اللوحة تمثل رأي القطان الصريح – وربما شديد القسوة – ببعض الساسة من مرشحي مجلس الأمة الكويتي، نشاهد بالجانب السفلي منها هؤلاء المرشحين في فترة الانتخابات وهم يتمسكنون للناخب ويبدون له وكأنهم حملان بريئة وديعة، ثم بالقسم العلوي نشاهد النائب بعد أن فاز بعضوية المجلس وهو يعطي الناخب الـ”ثمبز داون” والكشرة تشق فاه وكأنه يقول له: “عليك واحد!“.

خليفة القطان، العق لتصل، ١٩٦٧

في هذه اللوحة نجد خليفة القطان يقدم لنا مخلوقا مشابه للمخلوقات في الصورة السابقة وإن كان يبدو أكثر وحشية، نشاهده هنا مستعد للعق أقدام الناخبين في سبيل صعود السلم الأخضر.

هاتين اللوحتين تعتبران مثالين على ما يطلق عليه اسم مرحلة نضج النظرية الدائرية (السيركلزم Circulism) التي قدم خلالها خليفة القطان أجرأ أعماله الناقدة للمجتمع الكويتي خلال فترة ما بعد الاستقلال، وهي ذات الفترة التي شهدت الانتعاش الاقتصادي للدولة وشعبها… وفي نفس الوقت فترة تبدل قيم ومفاهيم ذلك الشعب بسبب ذلك الانتعاش الاقتصادي وما صاحبه من تغيرات اجتماعية.

تذكرت هاتين اللوحتين بعد أن قرأت مؤخرا مقالا للأخ مطقوق في مدونته بعنوان إنردها والذي أقتبس منه هذه الفقرة:

… أنا أجد شعار إنردها أو لنعيدها كما كانت شعارات تلعب على الوتر النوستلجي عند الناخبين , النوستلجيا هي الحنين الى الماضي و الإعتقاد بأنه كان أفضل من الحاضر , و هذا شعور مزيف على العموم , فعن أي ماضي افضل يريدون أن يرجعونا ؟

هل هي فترة الستينيات ؟ ألا يعلمون بأن المجلس الأول كان في 63 و بعده بسنة حصلت الأزمة الوزارية التي كشفت عورة المجلس و الديموقراطية و جعلت رئيس المجلس يستقيل كفرا منه بالمجلس و نوابه الذي لم يكونوا أكثر من شخشيخة بيد هذا الشيخ او ذاك ؟ ألم يسمعوا عن تزوير الإنتخابات في 67 ؟ إنردها حق شنو ؟

هنا نجد بأن خليفة القطان بنظرته المحللة للمجتمع الذي عايشه قد استشف حالة التخلف الاجتماعي/السياسي التي عاشها المجتمع الكويتي وقدم لنا توثيقا فنيا راقيا لتلك الحالة.

[quicktime]http://www.moayad.com/p/taasese.mp4[/quicktime]

يا شيخ!

في مقطع الفيديو الشهير أعلاه نستمع للدكتور أحمد الخطيب متحدثا عن مرحلة بدايات الديموقراطية في الكويت (وهو أحد المعاصرين لتلك المرحلة)، يذكر لنا في هذا الجزء حادثة طريفة حدثت بعد إتمام الانتخابات الأولى للمجلس التأسيسي تتلخص بأن بعض النواب (لجهلهم بأصول الديموقراطية) وفي أول اجتماع لهم اصطفوا من أجل السلام على “زملائهم” الوزراء وتقبيل خشومهم.. لكونهم “شيوخا” طبعا!!

فهل تطورت الديموقراطية منذ ذلك الوقت وتغير المجتمع بشكل متماش مع ذلك التطور؟

صورة الشيخ نعم تغيرت، التقدير الاجتماعي للشيخ في مجتمعنا القبلي ما يزال قائما، لكن سياسيا زالت رهبة المشيخة، فأصبح الشيخ يعامل كأي مواطن عادي يؤدي وظيفته، حتى رئيس الوزراء صار ينتقد ويحاسب بل ويهتف ضده حتى في الشارع، وقس على ذلك حالة بقية الشيوخ في كافة المناصب الحكومية والأهلية.

هل معنى ذلك أن ديموقراطيتنا اكتملت؟

مو لهالدرجة 🙂

لا نستانس كثيرا بتجمعاتنا الإرادية ولعلعتنا بالصحف والدواوين والمدونات وتويتر، فرغم أن هناك أمورا تغيرت للأفضل منذ الستينات إلى الآن إلا أن هنالك أمورا مازالت على حالها… وأخرى سارت للأسوأ!

الوطن، ١٧ يناير ٢٠١٢

يا نايب!

بينما صورة الشيخ السياسة اعتدلت في مجتمعنا.. نجد صورة النائب سارت في طريق مضاد! لسبب ما نجد أن النائب أو حتى المرشح لمجلس الأمة يرسم المجتمع حوله هالة تفوق حجمه الطبيعي بكثير.. سواء كانت هذه الهالة إيجابية أم سلبية، بمعنى آخر نجد من بيننا من يمجد النائب أو المرشح ويمنحه من الصفات والألقاب ما يثير غيرة مغنيي البوب! أصبحنا نرى بعض الشباب (بل وبعض الشياب أيضا) أصبحوا بمثابة المعجبين أو الـFan Boys لهذا النائب (أو المرشح) أو ذاك، بعضهم يزين “أفتاره” بصورهم وأسمائهم وآخر يتغنى بكلماتهم وأقاويلهم، أحدهم يسطر لهم الشعر تمجيدا وآخر ينشد في حبهم الأناشيد.

هل هذا التمجيد للنواب والمرشحين أمر طبيعي؟

كلا! إن كنا تعلمنا من التاريخ شيئا فهو أن “الحي يقلب“! بل أحيانا حتى الميت يقلب!! ألا يدرك أولئك المداحون والممجدون بأن ليس في السياسة صديق دائم ولا عدو دائم؟ وأن من يمدحون اليوم قد يذمون غدا، وأن من يهاجمون اليوم قد يتحسرون على أيامه غدا؟ تلك هي طبيعة السياسة في كل مكان وزمان وهي ليست منا ببعيد.

ألا يدرك أولئك المداحون والممجدون بأن نائب الأمة ما هو إلا موظف يؤدي وظيفة يأخذ عليها معاشا من الدولة… حاله حال شرطي المرور أو موظفة الملفات بالمستوصف؟ نائب الأمة ليس قائدا قوميا يسير خلفه الشعب في طريق الرفعة والسمو، وليس قائدا فكريا تخلد كلماته كنبراس ينير لنا الدروب، وليس نبيا مرسلا يشفي الأبرص والأكمه وتمطر له السماء وينشق له البحر والقمر! نحن من نعطي هؤلاء النواب “خبة” من أنفسهم ونحولهم إلى أسود ضارية حينا وأبقارا حلوبة في حين آخر… بالضبط مثل المخلوقات التي صورها لنا خليفة القطان! نحن من نقوم بنفخ هؤلاء النواب كما كنا ننفخ الشيوخ من قبل، بل حتى أن الشيوخ اليوم أصبحوا يفكرون بترشيح أنفسهم ليحصلوا على بعض المجد الذي يسبغه البعض على مرشحيهم ونوابهم! اليوم أصبحنا نحمل النواب على أكتافنا ونطوقهم بالورود… فأي من الشيوخ اليوم يحصله كتف يحمله؟

نواب على الأكتاف، نوع آخر من 'الفشيلة'؟

أرسلت قبل عام تقريبا مجموعة من التويتات إلى أحد النواب الكرام مخاطبا إياه حول موضوع دوره كنائب ودوري كمواطن والعلاقة بيننا كما بينها الدستور، أخبرته بأن الدستور أعطى القوة والسيادة لي أنا كمواطن وجعلني أنا مصدرا للسلطات جميعها.. أما أنت كنائب فلست سوى أداة من أدواتي التي أستعملها لممارسة سيادتي، أخبرته كذلك بأنه (هو وجميع النواب) ليس قائدا لي… فأنا كمواطن أقوده هو كنائب، وظيفته أن يمثلني ويعبر عن رأيي… لا أن يفرض علي رأيه أو أن يستغلني لتحقيق ما يريده هو، أخبرته كذلك بأني مواطن واع وأعرف ما هو دوري وما هو دوره وأني لن أسمح له بتجاوز هذا الدور باستئساده التغريدي المصطنع. طبعا نظرا للروح الديموقراطية العالية التي يتمتع بها الأخ الفاضل “كشت” بتويتاتي هذه كلها ولم يرد علي إلا عندما هنأته بمناسبة مرور شهر على إنشاء حسابه على تويتر ليشكرني ويدعو الله بأن يمد أعمارنا بالعمل الصالح!!

يعني ما ندعم أحدا من المرشحين؟

ما قلت جذي، إن كنا سندعم ونعمل فذلك يجب أن يكون دعما لفكر المرشح وليس لشخصه، بالوضع الديموقراطي الطبيعي فإن الناخبين يقدمون الدعم للحزب الذي يمثله المرشح وليس للمرشح بذاته، فالفكر العام للحزب هو الذي يعطي له الناخبون دعمهم، النائب كشخص مهما بلغت كاريزميته ومهما كان فلتة زمانه شعبيا فإنه لن يستطيع أن يعيش دور “القائد” لأنه لن يحيد أو “يقلب” على فكر حزبه الا في قرارات محدودة مثل حق الإجهاض أو حق حمل السلاح (كما هو حاصل في أمريكا).. أما التوجه الفكري العام فلن يستطيع التلون فيه كما يشاء من أجل استمالة هذه الفئة أو تلك الطائفة من المجتمع، بالتالي حتى المتطوعون للعمل في الحملات الانتخابية لؤلائك المرشحين ومن يدافعون عنهم في تويتر مثلا إنما يعملون لتوافق فكرهم مع فكر حزب ذلك المرشح وليس لأن ذلك المرشح “بطل” قومي يحمل على الأكتاف، الوضع عندنا في ظل عدم وجود قوانين تنظم العمل الحزبي جعل للأفراد عندنا قوة توازي قوة الأحزاب، فالنائب لديه فرق إعلامية ولديه كتاب بالصحف يكتبون عنه وعن أخباره بل وحتى قنوات فضائية تعمل له… كل ذلك دون حسيب أو رقيب… وهذا أمر غير طبيعي وله نتائج خطيرة.

اقلب الصورة

نحن بحاجة اليوم لكي نعيد صياغة الثقافة الكويتية بحيث نعيد نائب مجلس الأمة إلى حجمه الطبيعي، علينا أن ندرك ماهو دور هذا النائب وما هو دورنا نحن وفقا للدستور، قرأت قبل فترة مجموعة تويتات من أشخاص مختلفين تسأل عن ماهي الصفات الحميدة التي يجب أن يتصف بها النائب المثالي؟ أو تستعرض هذه الصفات بشكل يصور لنا هذا السوبرمان التقي الورع القوي الأمين عريض المنكبين شنكول الحرقات شلولخ الذي يستحق أن نعطيه صوتنا! إشدعوه؟! يجب أن ندرك بأن المرشح بنهاية الأمر إنسان.. وسياسي (بكل ما تمثله هذه الكلمة) ولا شيء أكثر من ذلك.. فلا تعطه أكبر من حجمه حتى لو كان ذاك المرشح صديقك أو حتى أباك! نحتاج كذلك لأن نبدأ التفكير جديا بتنظيم العمل الحزبي السليم بدل حالة السبهللة التي نعيشها حاليا.

البعض منا لديه ترسبات قبلية أو مذهبية أو طائفية تؤثر في اختياره لمرشحه… هؤلاء خارج الحسبة ولست أعنيهم في مقالي هذا لأنهم إلى الآن لم يصلوا للمستوى الثقافي اللازم لإدراك ما أقول في مقالي هذا.. ولأني لا أتحدث أصلا عن أسس اختيار المرشح بل عن تغيير صورة النائب، حديثي اليوم هو لمن يريد أن يرتقي بفكر هذا المجتمع للمرحلة الجديدة من الديموقراطية الكويتية، هؤلاء هم من يعتمد عليهم ومن آمل أن تصل لهم كلماتي، فهل وصلت لكم؟

تويتات إلى فيصل المسلم


@faisalalmuslem أخي فيصل كلمة بقلبي لازم أقولها لك دام انك دخلت التويتر و بهالدخول لازم تسمع الكلام اللي يجيك حتى لو ما يعجبك، صح؟

انا لست بسياسي ولا أحب السياسة من الأساس ، و لكن ما يدفعني للحديث فيها هو نفس ما يدفعكم… حب هذا الوطن @faisalalmuslem

كلمتي تنصب في مبدأ دخولكم عالم التواصل الاجتماعي وهي موجهة لكم و لكل سياسي سواء موجود حاليا على الشبكة أو يفكر في دخولها @faisalalmuslem

أخي فيصل ، بكل صراحة أقولها بأننا لا نريد بل و نرفض أن يستغل التويتر من قبلكم كمنبر لبث الشعارات الدعائية ! @faisalalmuslem

نحن شباب واع و نفهم جيدا الفرق بين الكلمة التي يرسل من خلال الرأي العقلاني و بين الشعارات التي سمعناها مرارا و تكرارا @faisalalmuslem

الشعارات التي لم نأكل من ورائها خبزا كما يقال ! @faisalalmuslem

نحن شباب واع ونعرف ما يجب أن يكون دوركم كنواب لنا،ونعرف بأن الهجوم و الصراخ على الحكومة وعلى بعضكم بعضا ليس ضمن هذا الدور @faisalalmuslem

نحن شباب واع و لنا طموح و أمل في أن يصل صوتنا نحن من خلالكم لأصحاب الشأن ، لا أن تصم آذاننا بأصواتكم أنتم @faisalalmuslem

دستورنا يا أخ فيصل يقول بأننا نحن من لهم السيادة و نحن مصدر السلطات جميعا ، أما أنتم يا نوابنا فمجرد أداة من أدواتنا @faisalalmuslem

أنتم أولا و آخرا أداة لسن القوانين ، لا تظن يا أخ فيصل و يا أخواننا و أخواتنا النواب بأنكم قادة لنا! @faisalalmuslem

لسنا بحاجة لقيادتكم لنا… نحن من يجب أن يقودكم ، نحن نقود و أنتم المنقادين ، تذكرو ذلك جيدا @faisalalmuslem

اليوم يبرز بوضوح أكثر من أي وقت مضى أننا نحن الشعب و نحن الشباب أقوى منكم يا نوابنا @faisalalmuslem

عهد المنابر و الكراسي العالية انتهى فتغريدات التويتر أعلى منها @faisalalmuslem

إن كنت دخلت تويتر و ببالك استغلاله في تجييش متتبعيك و ضمهم تحت لوائك و تحريضهم على أعدائك فأنت غلطان ! @faisalalmuslem

أكتب لك كلامي بعد أربع ساعات من دخولك لعالمي الذي أعيش فيه لأكثر سنة ، و السنة في عالمي هي عمر مديد @faisalalmuslem

أربع ساعات وقد أتحفتنا بثلاث تويتات بدأت باسم الله ثم بكيل اللكمات و الركلات لوزارة الداخلية و الحكومة و رئيس الحكومة @faisalalmuslem

فهل ترى من بيننا أحدا منهم!؟ @faisalalmuslem

ليس لي علاقة بالحكومة لا من قريب و لا من بعيد فلماذا تهاجمها و أنت تقف في ساحة بيتي!؟ @faisalalmuslem

أليس الأصح من ذلك أن على الأقل تبدأ كلامك بالحديث معي أنا و عني أنا @faisalalmuslem

أنا أخوك و ابن بلدك ، إسألني ماذا أريد ، أطلب رأيي ، استفسر عما يشغل بالي ، احمل عني همومي ، هذه هي وظيفة الأخ @faisalalmuslem

إسألني عن رأيي بالحكومة و وزارة الداخلية و المؤتمرات الصحفية @faisalalmuslem

هل حقا تظن بأن رأيك برئيس الوزراء أهم من رأيي؟ ‪:‬D @faisalalmuslem

ليش؟ هل عقلك أكبر من عقلي؟ أم أن هناك من سلطك لتفكر و تقرر عني؟ بالتأكيد الدستور لم يعطك هذا الحق @faisalalmuslem

أنت حر بما تكتب و تنشر ، الدستور يكفل لك ذلك ، و تويتر يكفل أكثر من ذلك ، لكني أعيد تذكيرك بأن عقولنا كبيرة ، فالحذر الحذر @faisalalmuslem

أخي فيصل ، لست بأفضل من الفاروق عمر ، لذلك من حقي أن أقول لك.. استقم ! @faisalalmuslem

انتهى كلامي.. و لم ينته الهم الذي أحمله بقلبي و لن ينتهي حبي للوطن الذي اسطر هذه الكلمات لأجله @faisalalmuslem

——–


أرسلت هذه الرسائل ردا على كلمات الدكتور فيصل المسلم التي ذكرها في حسابه على تويتر الذي قام بإنشائه قبل ساعات قليلة. ما زلت بانتظار الرد.

——–
تحديث :

– بعد مرور 31 يوما و إرسال 36 رسالة إلى الأخ فيصل قام أخيرا بالرد علي ، ما هي الرسالة التي تكرم بالرد عليها؟ و ماذا كان رده؟

fm-reply

لا تعليق !

نواب ألاباما مو أحسن من نوابنا

storiesfightvid.jpg

يا أخي احنا يالكويتيين نموت على التحلطم.. خصوصا على نوابنا و حكومتنا !

كل ما شدوا النواب شوي قامت القيامة و سووها الناس -والصحافة- إن خلاص.. بينحل المجلس و بتخترب الديرة !

يا أخي خل يتهاوشون.. شفيها يعني ، هذي أمريكا أم الديمقراطية.. شوفوا نوابهم شيسوون :

http://www.youtube.com/watch?v=hZPonL_aSk4

سالفة هالفيديو إن هذيل نائبين من ولاية ألاباما قاعدين يتناقشون بمادري أي قضية ، أشتد النقاش….جان واحد منهم (الجمهوري) يقول حق الثاني “يا ابن الـ [طوووط]!”.. الثاني (الديمقراطي) عاد حمقي و ما يرضى أحد يغلط على أمه.. فقام و عطاه بوكس 👿

فيعني عادي.. هالسوالف تحصل 🙂

تيك إت إيزي و بسكم تحلطم و سلبية 😛

فخامة رئيس جمهورية الكويت الديموقراطية

msallam al barrak

 

قد يفتقر مقالي هذا إلى الموضوعية و يبتعد عن الأخذ بوسائل الإحصاء و القياس العلمية ، و لكن المقصود منه هو ليس أن يكون تحليلا سياسيا بقد ما هو تعبير عن خاطرة جالت ببالي بينما كنت -على غير عادة والله- أتابع الأحداث السياسية الكويتية خلال الأشهر السبع الماضية.. منذ وفاة الأمير رحمه الله إلى لحظة ظهور نتائج الإنتخابات الأخيرة.   

 أحببت أن أتعرف على ردود الفعل الأجنبية حول الإنتخابات الكويتية الأخيره ، و طبعا ما كان عندي غير البي بي سي و السي ان ان كقنوات إخبارية ممكن أتابعها ، و بتوفيق من الله لحقت على تقرير إخباري عن الانتخابات الكويتية بمشاركة المرأة عرض على السي ان ان ، التقرير كان عادي و ما فيه أي شيء جديد و غير عادي ، لكن بعد انتهاء التقرير قاموا بالاتصال بوزيرة التخطيط الكويتية الدكتوره معصومه المبارك و قدموها على انها أول وزيرة كويتية “معينة” ، بالبداية لم أفهم سبب التركيز على سالفة الـ”معينة” .. لكن بعدين اتضحتلي الصورة تدريجيا.

بالبداية كان الحوار عادي عن البرلمان الكويتي و مشاركة المرأة فيه و غيرها من هالكلام اللي ماخوذ خيره كما يقال ، القمنده كانت بالسؤال الأخير للمذيعة و الذي كان فحواه بأن أمير الكويت ما زال يملك صلاحيات كبيرة (بمعنى آخر هو الكل بالكل) رغم أنه لم ينتخب من قبل الشعب … فمتى ستكتمل الديمقراطية الكويتية بتغيير هذا النظام بالحكم؟

بدى من الواضح على الدكتورة معصومة الانفعال و التنرفز من هذا السؤال اللي ماله داعي و الذي لا يخلو من الخباثة و الغباء! ردت عليها الدكتورة بأن الكويت تمثل أفضل ديمقراطية بالمنطقة و أنها -كأستاذة للعلوم السياسية- تؤكد بأن نظام الحكم بالكويت ما فيه شي.. و هو مشابه لنظام الملكية الديمقراطية الموجود في بريطانيا و الأردن! لم تكد الدكتورة تنهي جملتها حتى اعتذرت المذيعة (والتي هي أصلا من أصل عربي) عن مقاطعتها بسبب انتهاء الوقت المحدد!

اللقاء انتهى.. و لكن السؤال بقي عالقا .. متى ستكتمل ديمقراطيتها “الناقصة”؟ و متى ستتحول “إمارة” الكويت (كما أسمتها ذات المذيعة الوقحة!) إلى جمهورية الكويت الديمقراطية؟

شخصيا.. ردي على هذين السؤالين هو دعاء أوجهه إلى الله تعالى بأن لا يتم ذلك طالما كنت حيا! بعد مماتي كيفكم سوو اللي تبونه 🙂

و شخصيا أيضا.. لا أكره النظام الرئاسي و لا أرى فيه عيبا لذاته ، و لكن العيب هو أن يطبق علينا إرضاء لست الحسن و الوقاحة مذيعة السي ان ان المليغة و من يحذو حذوها! و من العيب علينا أن نسمح لهذه المذيعة و من خلفها بأن يكونو أوصياء علينا ليعلمونا ما هو الصح من الغلط و ما هو الـ good من الكخ و الدودو!

النظام الديمقراطي من الأنظمة الجميلة و الناجحة في عصرنا الحالي و لكنه بالتأكيد ليس الحل السحري لكل زمان و مكان ، أضف لذلك تعدد أنماط و نماذج هذا النظام لترى جليا بأن الديمقراطية الأمريكية لا تصلح لنا .. ولا البريطانية و لا الفرنسية و لا حتى الإسرائيلية! و لا الديمقراطية الكويتية تصلح للعراق مثلا و لا لليمن و لا لجزر القمر ، فكل مجتمع و له النظام الذي يناسبه في الزمان الذي يناسب ذلك النظام ، مشكلة هذه المذيعة -و أمثالها- بأنها ترى العالم بأستاذية الأنكل سام الذي جاء لينقذنا -نحن الشرق المتخلف- من جهلنا و عمانا السياسي و يمحو عنا “جلحتنا” المقرفه لنصبح أكثر بياضا و إشراقا (مثله).

السؤال الذي يجب أن نتوقف و نسأله لهذه المذيعة و من هم على شاكلتها -و نسأله لأنفسنا قبل ذلك- هو .. شفيها “جلحتنا”؟ يا زينها و يا حلاتها دام انها على نظافه.

متى ستتحول الكويت إلى جمهورية؟ كيفنا يا أخي .. إنشالله عمرها ما تحولت .. و انت شكو؟! هذا هو الجواب اللي كان من المفروض تقوله معصومه حق مذيعتها المليغه!

حاليا.. نحن في الكويت غير مستعدين للنظام الجمهوري على الطريقة الأمريكية.. و لا حتى البريطانية (و إن كان هو الأقرب لنا) ، فلدينا الكثير من المعوقات التي تحول بيننا و بين هذا التحول ، و أي محاولة لفرض هذا التحول بغتة قبل أن يستوعب المجتمع مالذي يحدث له ستكون عواقبها وخيمة .. و اللي مو مصدق خل يلتفت حوالينه و يعرف قصدي.

فكره جانبية مالها داعي.. على ضوء نتائج إنتخابات مجلس الأمه الأخيره تبون منو راح يكون رئيس الكويت لو كانت الكويت جمهورية؟ ماكو غيره .. بو 8095 صوت -عيني عليه بارده- … فخامة الرئيس مسلم البراك 🙂

أنا أقول خلونا ألحين نعابل بالخمس دوائر.. و بعدين كل شي بوقته حلو.. يا حلو

The da Vinci counter: (79/105)