أرشيف الوسم: photography

Misty Grey (photo project)

See the whole set here.

Woke up very early just before the morning, and started to wipe the window to look through it. I realised then that there is nothing to wipe… it was real fog outside! I couldn’t wait for the dawn to break so I can go out and shoot some pictures. I expected to be alone in the streets of Birmingham city centre that early in the morning, but I found out that I was not.. even before 7 am. The last part of the set was shot at The Vale in the University of Birmingham which I reached later in the morning.

The first 9 photos of the set were shot with the Ricoh RF 500, the rest with the Minolta Dynax with 35-80mm and 50mm. The film in both cameras was Lomography Lady Grey 400, pushed to 800 in the Ricoh and to 1600 in the Minolta. I must say that I was impressed with the film! It gives a pleasant low contrast even when pushed, with kind of muddy grains. Developed in T-max chemicals.

See the whole set here.

——

مجموعة صور تم تصويرها بالصباح الباكر في يوم شديد الضباب.

لمشاهدة المجموعة كاملة.

الربيع العالمي

الوضع باختصار هو أنه بعد الأزمة الاقتصادية التي عمت العالم قبل ثلاث سنوات تقريبا لجأت حكومات الدول المتضررة من الأزمة لعملية دعم للبنوك وكبرى الشركات المتضررة في محاولة منها لاستدراك الكارثة، في نفس الوقت لجأت هذه الحكومات إلى عملية تقنين لقطاعات الخدمات العامة كالتعليم والصحة والمواصلات وقد طالت عملية التقنين هذه حتى الرواتب التقاعدية لموظفي هذه القطاعات.

الجملتين السابقتين هي مدخلي لموضوعي الذي سيربط الاقتصاد بالثقافة بالتصوير الفوتوغرافي.. بشكل ما، علاقتي بالاقتصاد هي بالضبط مثل علاقتي بمباريات برشلونلة… ولكن إن كانت لدي موهبة في هذه الحياة فهي القدرة على تبسيط الأفكار المعقدة وتقديمها بشكل يفهمه الجميع… و أنا أولهم طبعا، لذلك ليسامحني خبراء الاقتصاد إن أدخلت “عصّي” بتخصصهم الجميل وليرشدوني إن كنت أخطأت في فهمي أو قدمت صورة أبسط من اللازم لوضع عقّد العالم وأفقده صوابه.

ما أعجبني في خِضم متابعتي للأحداث العالمية الجارية هو تفاعل الشعوب الإيجابي مع تلك الأحداث ونشاط مجموعة كبيرة من المهتمين في توجيه تلك الشعوب وتوعيتهم بما يحيط بهم من مخاطر تمس حياتهم اليومية، أنا لا أتابع الأخبار ولا أقرأ الصحف (لأني حريص على صحتي النفسية) ولكن آثار التفاعل الإيجابي مع الأحداث هي من القوة بحيث أنها استطاعت أن تصل إلى عتبة بابي… حرفيا!

الأحداث على عتبة بيتي... حرفيا

بتاريخ ٣٠ /١١ /٢٠١١ حوالي الساعة الثانية عشرة والربع ظهرا تبادر إلى سمعي أصوات صيحات وهتافات تأتي من الشارع المحاذي للمبنى الذي أسكن فيه، طللت من النافذة لأشهد هذا التجمع بشري الكبير وهو يقترب ويمر بجانب شقتي، لم تكن هذه هي المرة الأولى التي أشهد فيها مثل هذه التظاهرات بنفس المكان ولكن العدد هذه المرة أكبر بكثير من المرة السابقة، يعني انتبهت لتقدم الجماهير وذهبت لأحمل كاميرتي الجديدة (فوجي أكس ١٠) وقمت بتصوير بداية تقدم الجموع من النافذة، ثم قررت أن أنزل للشارع… فارتديت ملابسي ونزلت من الدور الخامس عن طريق السلم (الأصنصير كان خربان) وخرجت للشارع لأجد بأنه لم تفتني حتى نصف المسيرة!

المشاركون بالمسيرة هم من جميع الأجناس والأعراق والأعمار، الصفة الجامعة لهم هو كونهم موظفون في القطاع العام كالمدرسين وموظفي البلدية والإطفائيين وسواق الحافلات والعاملين في المستشفيات وغيرها من المهن، طبعا أنا وقتها لم يكن لي أي علم بما يحدث، كل ما استطعت استيعابه وقتها من خلال قرائتي للافتات والشعارات المرفوعة هو أن هناك دعوة سائدة للحكومة للعدل في المعاشات التقاعدية.

ما استوعبته لاحقا بعد عودتي للبيت والبحث عن طريق جوجل عن ما يحدث هو أن هذه المسيرة هي جزء من إضراب عام عم جميع أرجاء بريطانيا للاعتراض على قرارات الحكومة بتخفيض المعاشات التقاعدية للمتقاعدين وذلك في سعيها لخفض الضغط على الميزانية المتعَبة للدولة، النغمة السائدة لهذا الإضراب ولغيرها من التحركات الشعبية المناهضة لسياسة التقنين (Cuts) التي تتبعها الحكومة في وجه المواطن العادي هي الشعور بانعدام العدالة في التعامل مع الأزمة الاقتصادية، فالحكومة تضغط على المواطن العادي بتخفيض الإنفاق على الخدمات التي يحتاجها وبتكبيده أعباء إضافية على شكل ضرائب مرتفعة ونفقات تعليم متزايدة وغيرها من المصاريف الإضافية، و في نفس الوقت فإن يدها تمتد بسخاء لدعم البنوك والشركات الضخمة التي أخذت تتلاعب بأموال الدولة وتتحايل عليها وتقدم وعودا واهية في مساعدة المواطن العادي دون أن تفي بها.

حالة عدم الرضا والشعور بانعدام العدالة هي حالة أصابت الكثير من شعوب الدول المتضررة من السياسات الاقتصادية للدول المتضررة بالأزمة الاقتصادية، الأمر الذي ظهر على شكل مظاهرات أو إضرابات أو عنف في بعض الأحيان، ظهرت كذلك حركات وحملات اجتماعية وسياسية تقف في وجه التوجهات الحكومية الظالمة… مثل حملة “نحن الـ ٩٩ بالمئة” (We Are the 99 Percent) والتي تعني تمركز الأموال بيد ١ بالمئة فقط من الناس والذين بسبب أخطائهم يقوم الـ٩٩ بالمئة الباقين بدفع الثمن من جهدهم وأموالهم وحياتهم، و ظهرت كذلك حركات “الاحتلال” كحركة احتلال وول ستريت واحتلال لندن واحتلال الكونجرس وغيرها من الاحتلالات في مختلف مدن العالم، الهدف من هذه الاحتلالات هو إيصال رسالة تطالب بالعدالة في توزيع الثروة وعدم اقتصار القوة الإقتصادية على فئة قليلة تتحكم بمصائر الشعوب… بل ومصير البشرية جمعاء.

سراق المال العام؟

ربما لو كانت الأزمة الحالية متقدمة خمس سنين أو ربما أقل من ذلك فلربما ما كانت هذه الحركات الشعبية لتظهر اعتراضها بالشكل الإيجابي الكبير كما هو حاصل اليوم، هذه “الصحوة” الشعبية لم تكن لتنتشر أولا لولا الإيمان بأهمية تحرك الشارع لأخذ حقه بيده كما يقال بدل الإعتماد على الحكومات وتخبطات الساسة ودهاء التجار، هناك إشارة كذلك إلى التأثر بما يسمى بحركة “الربيع العربي” والثورات التونسية والمصرية التي قدمت مثالا على قدرة الشعوب على إحداث التغيير المباشر حتى دون المرور عبر ما يطلق عليه اسم “القنوات الديموقراطية” التي من السهل أن يتأثر مسارها بقوة الضغط الذي تمارسه الشركات الضخمة عن طريق نفوذها الاقتصادي.

تأثير الربيع العربي

إن كنت مهتما بمعرفة كيف أن الشركات الكبرى هي من يتحكم بمصائر البشر فيمكنك مشاهدة قصة Citizens United v. FEC ، التالي هو فيديو مختصر لها، كما أنصح كذلك بالاطلاع على موقع The Story of Stuff للمزيد من المعلومات المبسطة.

قد يكون الأمر الأهم من التأثر “بالربيع العربي” الذي ساعد على خروج هذه الحركات الشعبية هو وجود مستوى عال من الوعي والثقافة لدى أفراد المجتمع، لا أستطيع أن أنهي حديثي في هذا الموضوع دون أن أقارن بين نوعية الطرح الملاحظ في تحركات الإصلاح الاقتصادي التي أتحدث عنها هنا وبين تحركات الإصلاح الكويتي على سبيل المثال، أسهل ما يمكن طرحه هو تشبيه احتلال الكونجرس باقتحام قاعة مجلس الأمة… وشتان بين الاحتلالين! فالأول كان احتلالا منظما في وضح النهار ومخططا له بدقة، أما الثاني فحدث بعشوائية دون أدنى تخطيط ودون إدراك لعواقبه، الأمر الآخر هو أن المتظاهرين ومن يخططون لهم هم إما الشباب الجامعي أو الناشطون السياسيون الشباب ربما بتوجيه من المفكرين والمثقفين وبرعاية من النقابات والمنظمات الشعبية، أما التواجد “السياسي” في هذه الحركات فهو هامشي! ليس هناك ساسة يقودون هذه الحملات (بل إن هذه الحملات موجهة “ضد” الساسة) ولا من ضمن صفوفهم “نواب” أو قادة أحزاب يتلاعبون بهم ويوجهونهم كما يريدون.

الطرح السياسي كان موجودا ولكن بشكل محدود جدا

إن تأملت في الشعارات واللافتات التي يحملها المتظاهرون فإنك لن تجد علما بريطانيا واحدا!! ولن تسمع أحدا يهتف باسم الملكة أو يمجد بريطانيا ويعظمها! تكلمت في موضوع الصورة الكبيرة عن الفرق بين القومية والوطنية… وهنا نجد مثالا ساميا للوطنية الحقة… وهي تتمثل بالحرص على أهم مقومات الوطن.. الإنسان، الوطن ليس علما يرفع أو شعارات تردد ولا حتى أرضا يمشى عليها، بل هو ذلك الإنسان وعزته ومكانته وحريته وحقوقه، متى ما اختلت الموازين التي تسيّر حياة ذلك الإنسان فإن الوطنية تستلزم عليه أن يتحرك لتقويمها متسلحا بالعلم والثقافة والنظام… وليس بالمشاعر الجياشة.

خليط من الأوان ليس من بينها علم بريطاني واحد

يمكنني أن أختم بمقارنة بمستوى الترتيب والتنظيم… ولكن مقارنة أي شعب بنظام الإنجليز لن تكون عادلة 🙂 المسيرة بدأت بهدوء وسارت بهدوء وانتهت بهدوء خلال ساعة تقريبا، تقدمها لابسو السترات الفسفورية ورافقتها وحدات الإسعاف السريع وختمت بتجمع داخل قاعة الحلبة الوطنية NIA، دخل القاعة من دخل والبقية اللي يدل بيته يروح 🙂

الصور التي التقطتها كانت عبارة عن تجربتي العملية الأولى للكاميرا الجديدة، أستطيع القول بأني سعيد جدا بالنتائج، الصور التي تراها هنا تقريبا لم تعدل سوى بالكروب أحيانا وبالقليل من الكونتراست (لأني استخدمت بروفايل منخفض الكونتراست أصلا) والشادو، أما الألوان فهي ألوان الفوجي الرائعة.

——–

مصادر:

http://en.wikipedia.org/wiki/Late-2000s_financial_crisis
http://wearethe99percent.tumblr.com
http://en.wikipedia.org/wiki/We_are_the_99%25
http://en.wikipedia.org/wiki/Occupy_movement
http://www.storyofstuff.org

Football (photo project)

View the full 30 photo set here

On my first year in the University of Birmingham (6 years ago) I used to live just few meters away from campus, and I remember one night going out to hear some cheering noise which led me to the first live [American] football match I have ever seen. I ran back home to get my camera and as I arrived to the court and turned the camera on… nothing happened… the battery was dead!

Flash forward six years later, I received a tip from a friend telling me that there will be fireworks show during an American Football match between the Birmingham Lions (our team) and Nottingham Trent Renegades at the university in the next few days, with cheerleaders and all! A light bulb lit on top of my head 🙂

Oh, and there were fireworks.

I packed my gear, a Minolta Dynax 404si (1999) with a Minolta AF 50mm f/1.7, and my trusty Ricoh RF 500 (197?). The Minolta had a Kodak Tmax 3200 inside it, the Ricoh had some colour Kodak 400. I shot a second roll of film in the Minolta which was a Lomography Color Negative 400.

I must state that I know absolutely nothing about American Football. My interest was purely on the event itself and the scenes surrounding it. As I said in the Bupa Great Birmingham Run project, I’m interested in the human factor, not in the documentation of the game itself. I tried to tell a story through this set of photos and to transfer the mood of the game as I felt it. The story being told through my personal experience is a key factor here, these are not pictures you normally would find on the sports page of a newspaper, I’m not sure it could even be called ‘sport photography’ at all. 50mm and 40mm lenses are not the typical choice of anyone thinking about photographing any kind of match played in a big field, but I still managed to get one ‘action’ picture of the players, try to locate it in the set 🙂 The choice of lenses gave the work a cinematic feeling, and truly I was highly inspired by my view of American Football as I have seen it in drama on film and television more than on sport channels or newspapers.

I simply told him: 'I have no idea!'

This is my first mixed film and camera project. I mean this is probably the first time for me to carry and use two cameras at the same time (apart from my iPhone). It is also my first project to feature both colour and black and white pictures. In post I simply cropped, levelled and sharpened some of the pictures. The photos of the Tmax 3200 came out a bit soft after scanning, the grains became gorgeous after a bit of sharpening though. I think I still prefer pushing the Tmax 400 to 3200 when it comes to sharpness.

It was a lovely evening really, cold, but nice. There were many photographers there who I didn’t know. The good thing is that I was walking all around the field and nobody stopped me, maybe the two cameras helped in that 🙂 … and by the way, we won 25 to 6… GO LIONS!

View the full 30 photo set here

———-

مجموعة صور تم تصويرها في جامعة بيرمينجهام أثناء مباراة لكرة القدم الأمريكية بين فريق الأسود (فريقنا) و فريق جامعة نوتنجهام ، باختصار فريقنا كان هو الفائز 🙂

لمشاهدة المجموعة كاملة (٣٠ صورة).

Bupa Great Birmingham Run (photo project)

On 23 Oct. 2011 I passed by Broad Street in Birmingham on my way to Tesco’s and it happened that I was carrying my Ricoh 500 RF with Redscale Lomography film inside it. Right there I found a large crowd cheering for the runners of Bupa Great Birmingham Run, AKA Birmingham Half Marathon (OK that’s not entirely true since I saw the gathering from my window before going out, and I got a letter from the City Council about the road closures).

Since I’m not into marathons, or any kind of organised sports
for that matter, I was not interested in the race itself as much as I was interested in the human factor represented by the crowd and the runners themselves. Therefore I don’t know who won or in what time they finished, all I saw were the faces of the people and the expressions they made, and that was what I tried to reflect in this photo set.

See the full photo set here.

——–

مجموعة صور من نصف ماراثون بوبا الكبير في بيرمينغهام، تم تصوير هذ المجموعة باستخدام كاميرة ريكو آر أف ٥٠٠ و فلم ريدسكيل من شركة لوموغرافي.

لمشاهدة المجموعة كاملة.

عودة الفلم الضال (ج. ٢): لماذا الفلم؟

قد تكون سمعت عن فكرة الجهاز الموجود في الصورة أعلاه ، فكرة الجهاز هي كونه عبارة عن كاميرا مجردة من العدسة يتم تركيبها داخل الكاميرات الفلمية لتتحول إلى ديجيتال ، أي يقوم المصور باستخدام جسد و عدسة الكاميرا الفيلمية دون الحاجة للفلم و ما يتعلق به من مجهود و تكاليف ، الفكرة رغم كونها قديمة جدا و تعود لما قبل عام 2001 ما زالت متداولة في أوساط عالم المصورين و تظهر للسطح بين فترة و أخرى على شكل كذبة إبريل! طبعا نتحدث هنا عن “فكرة” الجهاز لأنه واقعيا ليس موجودا بالأسواق… و لا نتوقع إنتاجه تجاريا في المستقبل القريب و ذلك لأسباب كثيرة أهمها -من وجهة نظري- ما سنذكره في موضوعنا هذا. بغض النظر عن المشاكل التقنية و التجارية المتعلقة بهذا المنتج من حيث محدودية جودة  و سرعة الجهاز و حجم السنسور و صعوبة منافسة كاميرات الديجيتال الحديثة بمنتج مشابه السؤال الأهم هو ما هي فائدة هذا الجهاز أصلا لمستخدمي الكاميرات الفلمية؟

بخلاف ما كان عليه سوق الكاميرات في عام 2001 فإن الكاميرات الرقمية تكتسح الأسواق اليوم و قد وصلت لمستوى عال جدا تقنيا و بأسعار تنافسية مع المحافظة على بساطة الاستخدام ، بالتالي أصبحت هي الكاميرات السائدة بينما الفلم هو الخيار الاستثنائي ، من يستخدم الفلم اليوم يقوم بذلك رغبة باستخدام الفلم و ليس لأنه لا يستطيع أو لا يجيد استخدام كاميرات الديجيتال ، بالتالي سوق جهاز “دجتلة” الفلم سيكون محدودا جدا.

سحر الفلم

ذكرنا في الجزء الأول من موضوع عودة الفلم الضال بأن الفلم لم يمت ، الأفلام ما زالت تنتج و تطور و سوق الكاميرات الفلمية مازال مزدهرا و مستخدمي الفلم من جميع الأعمار نشطون و منتشرون ، فما هو السحر الذي يملكه الفلم و لا يوجد في عالم الديجيتال الذي يجذب هؤلاء المستخدمين؟

الفلم و كاميراته و تجارته مازالوا مزدهرين إلى اليوم

الجودة

الأفلام و كاميراتها تتنوع بالجودة و تتراوح بين السيء و فائق الجودة ، هناك الكثير من الكاميرات الفلمية المستعملة الممتازة و المتوفرة بسعر جيد ، كما أنه ما زالت هناك وفرة من الأفلام عالية الجودة بالأسواق المتخصصة ، عند استخدام كاميرة فيلمية جيدة مع فلم مناسب يمكن الحصول على صور ذات نقاوة يصعب مضاهاتها إلا بكاميرات الديجيتال باهظة الثمن ، الفلم بشكل عام يتميز بمدى ديناميكي عال (Dynamic Range) و دقة عالية (Resolution) خاصة بالأفلام متوسطة و كبيرة الحجم ‪(‬Medium and Large Format) ، عند التصوير للعرض على الإنترنت أو للطباعة العادية قد لا يلاحظ الفرق كثيرا ، و لكن عند طباعة الصور الإعلانية الضخمة أو عند استخدام الطباعة الأرشيفية الممتازة الخاصة بالمعارض فإن الفلم يتفوق على غالبية كاميرات الديجتال.

Fuji Pro 160S من أجمل أفلام البورتريه الناعمة حيث يعطي تأثيرا رائعا لدرجة لون البشرة

التنوع

جميع كاميرات الديجيتال تتشابه في الصور التي تنتجها ، فلو ألغينا الفوتوشوب لما استطعنا أن نفرق حتى بين صورنا و صور أصدقائنا من حيث الألوان و الكونتراست ، أغلب الكاميرات تحتوي على إعدادات مسبقة تناسب تصوير البورتريه مثلا أو اللاندسكيب أو الأسود و الأبيض و لكن قليل من المصورين يستخدمونها بسبب اعتمادهم على التعديل الكمبيوتري اللاحق (ولا عيب في ذلك إطلاقا) ، لكن مع الفلم في أغلب الأحيان لا تحتاج للتعديل اللاحق على الصورة لأن كل نوع من الأفلام يتميز بألوان و كونتراست و “لووك” يميزه عن غيره ، فهناك أفلام تعطيك ألوان زاهية للغاية تناسب تصوير الطبيعة أو التصوير الإعلاني ، و أفلام أخرى ناعمة الألوان و الملمس تناسب تصوير البورتريه ، أما أفلام الأسود و الأبيض فهي عالم قائم بذاته! و لا ننسى هنا جمال التحبب الفلمي (Film Grain) خاصة عند مقارنته بالتشويش الرقمي (Noise) ، و الكاميرات كذلك تختلف في نوعية الصور التي تنتجها و بالذات كاميرات اللوموغرافي الممتعة.

كاميرا الهولغا بعدستها البلاستيكية تعطي التوهج الضوئي تأثيرا مميزا

الإبداع

أعلم بأن الإبداع كلمة مطاطة! ما أقصده هنا هو أنه على خلاف التكنيكات الثابتة للتصوير الديجيتال فإن تصوير الفلم فيه تنوع كبير بالتكنيكات تبدأ من عملية اختيار الكاميرا و الفلم و تستمر بكيفية تصوير الفلم و كيفية تحميضه و من ثم كيفية عمل المسح له (Scanning) أو طباعته.

فلم ملون تم تحميضه في محلول تحميض أفلام الأسود و الأبيض

يمكنك استخدام فلم 35mm عادي مع كاميرا فلم متوسط الحجم ، أو تصوير الفلم بسرعة أعلى أو أدنى من سرعته الطبيعية و من ثم تعويض هذا الاختلاف عند التحميض (Pull and Bush Processing) ، أو تحميض الفلم بمحاليل غير المحاليل المناسبة له (Cross Processing) ، و حتى عند استخدم محلول مناسب فإن ماركة المحلول و عمره (بالإضافة لعمر الفلم) تعطي نتائج مختلفة ، كل مرة تغير فيها أي خطوة أو ‬مكون من مكونات عملية إنتاج الصورة ستتغير معك الصورة النهائية… سواء كان هذا التغير مقصودا أو غير متوقع.

هكذا تظهر صورة فلم الـ٣٥مم عند استخدامه مع كاميرا مخصصة لأفلام ١٢٠مم

الفلم الديجيتال

لا أقصد الاختراع الذي تكلمنا عنه في بداية هذا الموضوع ، أقصد بالفلم الديجيتال عملية التلاعب بالصورة الرقمية لتحويلها إلى صورة تشبه صورة الفلم ، نعم هناك طرق و برامج و أدوات يمكن استخدامها لمحاكاة الصورة الفلمية ، فما هي هذه الطرق؟ و ما هي فاعليتها؟ و هل تغني عن الكاميرا الفلمية؟ سنتحدث عن هذه النقاط في الجزء القادم من سلسلة عودة الفلم الضال.

———-
مصادر:
Tom’s Style
dpreview