أرشيف الوسم: arabic

الفحم المكلسن: جوجل ريسيرج

شنو يعني “الفحم المكلسن”؟

تعودنا أن نجد جواب أي سؤال يبدأ بأداة “شنو” باستخدامنا للجوجل ، لذلك.. عندما تبادر إلى ذهني السؤال أعلاه حاولت أن أجد إجابته بالطريقة التي اعتدنا عليها..

ولكن..

(لازم فيها “ولكن” ولا ما يصير بوست عندي 😛 )

عند إدخالي لجملة “الفحم المكلسن” (مع علامتي التنصيص) في محرك البحث وجدت أن إحصائية البحث أثارت اهتمامي أكثر من الاجابة على السؤال !

توقعت أن تكون هناك الكثير من النتائج التي لا تتعلق بالحقيقة العلمية التي أبحث عنها (يعني تتعلق بقضية “الفحم المكلسن” السياسية) و لكن النسب التي خرجت بها تجاوزت كل توقعاتي !

فيما يلي بعض الأرقام “المثيرة” حسب ما وجدت:

عدد نتائج البحث = 558

بالطبع لم أقرأها كلها ، لذلك قررت أن أسجل ملاحظاتي على أول 100 نتيجة ، فكانت كالتالي:

النتائج المتعلقة بالمشروع البحريني = 6
(البحرين طلع عندهم مشروع للفحم المكلسن.. و مستانسين عليه)

صفحات خربانه = 2
(كنت متأمل ان يكون فيها شيء مفيد.. لكنها طلعت فاضية)

معلومات اقتصادية عن المشروع الكويتي = 3
(اثنين منهم مواقع حكومية كويتية و موقع اخباري واحد)

معلومات علمية = 1
(رد في مدونة على موضوع ماله شغل بالفحم المكلسن ، و المعلومة مأخوذة من جريده كاتبه عن المشروع البحريني)

مواضيع سياسية = 88
(مبين فيها اسم السعدون أو مجلس الأمة أو “بو الفحم” أو “المدينة الاعلامية” أو شيء مشابه)

و لأني أحب الشغل الفيجوال.. هاذي النتيجة بالباي شارت :


الفحم المكلسن

صدمه؟

أنا مو وايد مصدوم.. لأن ما هذه النتيجة الا دليل -علمي- آخر على أننا “شعب التحلطم” بجدارة 😎

——

ملاحظات:

– علشان المصداقية رحت على صفحات متأخرة بالبحث لأخذ فكرة عن النتائج الـ 458 الأخرى.. كلها نفس الطقه !

– قد تكون هذه أول مره بحياتي استخدم فيها الرسوم البيانية في شيء مفيد (أو شبه مفيد على الأقل).

– اذا كنت تبي تعرف جواب السؤال “شنو يعني الفحم المكلسن؟” ، فهذه هي الإجابة الوحيدة التي توصلت إليها (بعد تصحيح بعض البدليات البسيطة) :

الفحم المكلسن يستخدم فى مصاهر الالمونيوم و عمليات الصهر للمعادن الاخرى

ومعلومات من جريدة اخبار الخليج البحرينية

الفحم المكلسن هو عبارة عن فحم خام رطب أحد مشتقات البترول وتعاد تهيئته بعد عملية تدوير بواسطة عملية تبخير وتبريد. وسألناه ؛ كيف يتم تصنيعه ، فأجاب :

تعتبر عملية التكليس عملية تحويل الفحم الخام الرطب البترولي إلى فحم جاف مكلسن صالح لتوليد الطاقة الكهربائية المراد استخدامها في عنابر الصهر. ويستخدم الفحم المكلسن لإنتاج أنودات الكربون التي تستخدم في عملية الصهر. قوالب الأنود تستخدم لاستكمال الدورة الكهربائية والمتمثلة في الشحنتين الموجبة المتكونة في الأنود والسالبة المتمثلة في قوالب الكاثود وعند تمرير الطاقة من خلال تلك الدورة يتكون المجال المغناطيس وترتفع درجة الحرارة بين القالبين. ويقوم مصنع ألمنيوم البحرين ألبا باستخدام 60% من الطاقة الإنتاجية المحلية لمصنع التكليس ويصدر المتبقي 4% إلى خارج المملكة. وذلك لعدم وجود المستخدم لتلك المادة داخل المملكة، وتمت عملية تصدير ما يقارب 750 ألف طن من الفحم المكلسن إلى خارج المملكة منذ عمليه الإنتاج في عام 2001 ، ومن أهم المستوردين للفحم المكلسن إستراليا، إيران، جنوب افريقيا، هولندا، النرويج، إمارة دبي، الهند.

– الموقع الذي وجدت فيه الإجابة أعلاه ظهر لي في الصفحة العاشرة من نتائج البحث ، يعني ترتيبه 97 وقت إجراء البحث !

– المدونة التي وجدت فيها الإجابة عنوانها “is there light?” و عنوان البوست الذي وردت الإجابة ضمن الردود عليه هو “بسنا سياسة” ! و موجود على هذا الرابط:

http://istherelight.blogspot.com/2007/06/blog-post_27.html

– تاريخ اجراء البحث هو 9 ديسمبر 2007 الساعة 4 و شوي فجرا بتوقيت جرينتش.

طلع بدر العفاسي

ما أبالغ إذا قلت إن الفيديو كليب هذا يعتبر أجمل وأقوى فيديو كليب عربي شفته بحياتي، و صدقوني مرت علي خلال حياتي فيديو كليبات لا تحصى! فيعني رايي هذا راي فني خالص وليس فقط راي مطاوعه 🙂 ، أول مشهد بالفيديو بصراحة أعطاني انطباعا “مو وايد” جيد، الصورة تشتغل بالمقلوب reversed! فكره مستهلكة جدا بالفيديو كليبات العربية والأجنبية، لكن لماذا تم اختيار هذه الحركة هنا بالذات؟ ولماذا العفاسي الوحيد الذي يمشي صح؟

العفاسي يعطينا نظرة بينما ينتقل بالمكان من المدينة (الواقع) إلى الصحراء (العالم المثالي أو الخيالي)، هذه النظره حملت بين طياتها شيء مطمئن… لي على الأقل، كأنه يقول لي: “تمهل…“، و مع ابتسامة العفاسي ونور الشمس – الذي سيرتبط ظهوره بحدوث “شيء ما” كما سنلاحظ – واللحن والأداء اللذين لا نحتاج لوصف جمالهما يتولد لدينا إحساسا مطمئنا قل أن يقدر أحد أن يحدثه خلال هذه الثوان المعدودة.

ذكرنا إلى الآن عنصران هما أهم العناصر التي تلاعب بها المخرج لإيصال فكرته، الـ reverse والنور، ترى ما هو سر هذان العنصران؟

مالذي يحدث كلما شع نور الشمس؟ لاحظتم؟

الصياد المتعب نزلت عليه راحة بعد شقائه فتبسم، ترك ما بيده وأخذ يسعى لشيء ما، هذا الشيء؟ بالتأكيد شيء به ما يسعد و يريح من عناء العمل الشاق.

رجل الأعمال جالس وسط الإجتماع والإرهاق والتوتر باديان عليه، من الواضح أنه وسط هذه الضغوط يعيش بعالم مختلف والدليل أنه ترك الاجتماع وأخذ يكتب – أو يمسح – شيء ما… قد تكون استقالته! ولكن فجأة ينزل عليه النور… فيرتاح هو الآخر ويبتسم.

الفقير… رغم قصر مشهده إلا أنه من أبلغ مشاهد الفيديو، إذ أنه سيتحول بالنور الذي سيراه من متلق للإحسان إلى إنسان سعيد غير محتاج لإحسان البشر.

talaa badro - meshari al afasy

مشاري بن راشد العفاسي – طلع البدر علينا

ما هو هذا النور؟ وما هو هذا التأثير العجيب الذي يملكه على البشر؟

مساكين هم البشر، فقيرهم وغنيهم، كل منهم يعتقد بأن سعادته بيده، ولتحقيق هذه السعادة كل منهم يسعى بطريق مختلف عن الأخر… حتى إن تطلب الأمر أن يحصل عليها بالقوة! ومتى كانت القوة والعنف والقتل وسيلة لتحقيق السعادة؟! ذلك هو ما استوعبه الجندي بعد أن رأى… النور، فألقى بالسلاح و عاف هذا الجنون و اتجه مثل من اهتدى من قبله إلى مصدر النور مصطحبا معه صديقه/عدوه.

الابن العاق الغاضب اكتشف كذلك أنه – مثلنا جميعا – مسكين، وكيف له أن يصلح ما انكسر دون ان يتبع النور؟

الشاب الفنان عرف ما هو هذا النور و عبر لنا عنه، فهل عرفتموه؟

ليست الشمس ما ينير لنا طريقنا… بل هو البدر الذي طلع علينا!

البدر الذي بطلعته انتشر النور الذي استطاع أن يبث ذلك التأثير السحري… تأثير التغيير، وما أحوجنا وأحوج البشرية إلى هذا التغيير خصوصا في هذا الزمن المقلوب الذي باسم التقدم يسير بنا للخلف، نعم نحن نحتاج لهذا النور، نحتاج إلى نور خير البشر حتى نوقف التراجع ونصلح ما انكسر، نحتاج لتغيير جديد كالذي حدث بالمدينة يوم جاءها خير داع.

كلنا بحاجة إلى هذا النور الذي يوحد صفوفنا – كبشر – بمختلف أشكالنا وأعمارنا وجنسياتنا ومهننا وتوجهاتنا، نور أتانا هدية من رب العالمين، ونعم… الأمر بسيط كبساطة ختام هذا الفيديو، فالدعوة موجودة… والطريق واضح… وحبيبنا قد تكفل بالجزء الأصعب منه، ولكن أين من يفتح عينيه ليبصر؟ أين من سيعاكس التيار ليقف.. بالصف؟

عندي إحساس بأني إلى الآن لم أوف هذا العمل حقه، ولا أستطيع إلا أن أقول ومن القلب… جزى الله خيرا كل من ساهم في هذا العمل و زاده من خيره.

كتب في فبراير 2006