أرشيف الوسم: painting

الاستنساخ الفني

Barack_Obama_Hope_poster الأمل

أغلبنا يعرف البوستر في أعلى هذا الموضوع، إنه بوستر “الأمل” (Hope) الذي انتشر أيام الانتخابات الرئاسية الأمريكية لعام ٢٠٠٨ والتي تظهر فيه صورة الرئيس الأمريكي باراك أوباما (المرشح في حينها) بالألوان البوسترية المبسطة، مصمم البوستر هو شيبارد فايري وقد بنى تصميمه هذا مستعينا بإحدى صور التي حصل عليها – أغلب الظن – من الإنترنت… وهنا مكمن المشكلة، الصورة الأصلية التي استعان بها شيبارد نشرت بواسطة شبكة الأسوشيياتِد برِس الإخبارية قبل عامين من ظهور التصميم، شيبارد طبعا ظن بالبداية بأن مشروعه البسيط يدخل في إطار ما يسمى بالاستخدام العادل للعمل الفوتوغرافي (fair use) وبالتالي فإنه لا مشاكل قانونية ممكن أن تطاله، لكن هذا الكلام ما مشى على الأسوشييتد برس التي أعلنت عام ٢٠٠٩ عزمها على مقاضاته بدعوى انتهاك حقوق للملكية الفكرية، بعد مباحثات بين الطرفين تم الاتفاق على حل الإشكال خارج المحكمة دون الإفصاح عن تفاصيل هذا الإتفاق… لكن من الواضح أنه اتفاق يرضي الجميع ويستفيد منه الطرفين.

متابعة قراءة الاستنساخ الفني

مخيم إفرنجي في صحراء جبل سيناء

John Frederick Lewis, A Frank Encampment in the Desert of Mount Sinai, 1856
هي لوحة زيتية للفنان الإنجليزي جون فردريك (فيديريك) لويس (١٨٠٤-١٨٧٦) أنتجها عام ١٨٥٦، يعد جون فردريك لويس من من يطلق عليهم فناني الاستشراق، ترحل ما بين اسبانيا وايطاليا وتركيا ليستقر في مصر خلال الفترة من ١٨٤١ إلى ١٨٥٠ وأنتج خلال هذه الفترة الكثير من اللوحات والاسكتشات، تعتبر لوحاته المائية من أجمل أعماله نظرا لدقتها وتناسقها وانسجام ألوانها.

يدعي البعض بأن أعمال فدريك لويس نقلت صورة صادقة للشارع المصري في ذلك الوقت… خاصة إذا ما قورنت أعماله بأعمال بقية فناني الاستشراق في ذلك الوقت الذين بالغوا في تصوير الشرق بأنه عالم أسطوري ساحر يشبه عالم قصص ألف ليلة وليلة، وهذا طبعا -بالإضافة للأعمال الاستشراقية الأدبية والأكاديمية الأخرى- كان سببا في تكوين الصورة الذهنية للشرق المتخلف والغارق في الاستبداد وعالم الخرافات، وكانت هذه الصورة أحد الأسباب التي استندت عليها الحركة الاستعمارية خلال القرنين التاسع عشر والعشرين، ولا تزال هذه الصورة تلازم الشرق حتى يومنا هذا، قد يكون فيديرك لويس بذل جهدا أكثر من غيره وسعى للاقتراب من الشارع المصري وتنقل بين ضواحيها مصورا شوارعها وأحيائها وقصورها وصحرائها، ولكن أعماله لا تخلو من عنصر المبالغة التاريخية بغرض الخروج بأعمال مبهرة “يمشي سوقها” لدى الزبون الانجليزي والأوربي، لا أود الخوض في تفاصيل هذه المبالغات في هذ الموضوع السريع ولكني مستعد للتوضيح لمن لديه اهتمام بذلك.

أوردت اللوحة الجميلة أعلاه كمثال على أعمال هذا الفنان والتي يتضح فيها حرص فيديريك لويس على تبيان التفاصيل الدقيقة… بل والمبالغة فيها من أجل الجمال الشكلي، جدير بالذكر أن فيديريك لويس يستخدم نفسه كموديل في العديد من الأعمال التي أنتجها، الشخصية الرئيسية في هذه العمل والتي ترتدي اللباس الأحمر هي الفنان نفسه باللباس العربي… أو كما يحاول أن يصور على أنه اللباس العربي.