أرشيف الوسم: تصوير

Rangefinder (1/2)

So how do the photos of a 40 year old camera look like?

Lovely I must say 🙂

My dreams of buying a Leica rangefinder camera are set way back at the moment, but I figured that an alternative should be out there somewhere. After all, it is hard to imagine that everyone had a Leica back in the 1960s, right?

I’ve been looking for that alternative for a while, and recently have found not one… but several alternatives, and they all shared the same basic design and look in one way or another. Just like the way all the DSLR and compact groups of today look and operate almost exactly the same, back in the 1960s all the major camera manufactures produced viewfinders of more or less the same style and specifications. It must have been tough on the consumer to chose the right camera back then as it is today.

Canon, Yashica, Minolta and probably other manufacturers had rangefinder cameras similar to the Konica Auto S2 I bought few days ago and received and tested yesterday. It’s a compact-ish automatic-ish almost all metal bodied viewfinder camera which looks so alluring as you can see.

First of all, what is a ‘rangefinder’ camera and does it differ from an SLR camera?

Simply put, with the DSLR you see -almost- exactly what the picture will look like on the film (regarding the framing and focus and sometimes the depth of field) since the same image which will be printed on the film is diverted to your eye through the viewfinder. With a rangefinder camera you look through a totally different hole! what you see is an image “close” to what the film will see. That must be a bad thing, right? Far from it!

SLR (and DSLR) is a wonderful technology, it could be used for almost every kind of photography. Then why would one go back to an ‘older’ technology when we have a newer and better one?

Well, it’s not only nostalgia if you are thinking about it. SLRs are great, but they are not without limitations. First, they are big, heavy and complicated. They have many moving parts which can get jammed or broken. They are expensive and harder to manufacture and maintain. Oh, and they are noisy!

The rangefinder camera is a lot simpler. It basically is a box with a hole! Sure there is some kind of electronics inside the auto ones, but it is still much simpler to make and maintain than an SLR.

And there is the one magical advantage; when you click on he shutter release… the viewfinder does not blink! You just hear a simi-silent.. click!

All of the above advantages made viewfinders the perfect cameras for photojournalists, street photographers and anyone looking for a reliable camera that can assist them with catching fast action as quietly and discreetly as possible!

Those were the main differences between DSLRs and viewfinders, and as you can see those differences were significant… at least until 5 years ago or so.

Today we have lots of alternatives. We have amazing digital compacts, and brand new technologies like the Micro 4/3s. So why go back 40 years in time?

Two main reasons. First, I got my Konica Auto S2 for £13! That’s 6 KD!! And we are not talking about a crappy old plastic camera which produces useless blurry pictures. It is an almost all metal camera with, pay attention, super sharp 45mm f/1.8 lens!! You can’t even rent a lens like that for that price!

And second…. Just look how cool it looks! 😀


And one more cool pic by Athoob:

For me, it’s a cheap way to live the rangefinder experience, and believe me… It’s nothing like anything I have tried before! Yes, it’s mostly psychological, I admit that. I have done some great street photography with my Leica D-Lux 4 and even with the Canon 5D, but when I held the Konica in my hands and walked around Birmingham City Centre streets, ticking here, and ticking there, with my eye actually looking ‘through’ not ‘at’ something… and winding a lever with my thump to assure myself that I just got a picture.. now that is feeling technology can’t evoke!

The result?

You can see it in this gallery:

Half Term Monday

————–

Notes:

– This post was originally written on 27 Oct 2009
– For the above set I used one cheap Fuji film (I can’t remember which), I think it was an ISO200.
– I only adjusted the contrast a bit and cropped few of the shots digitally.
– I shot the film roll in a couple of hours span and got it developed and scanned while I got a haircut 😀
– The first few shots were taken in TV mode, the rest I exposed manually with the help of an iPhone app called Expositor. Why I switched to manual? Because the light meter stopped working!.. but that’s another story 😛

تجربتنا و تجربتهم الديموقراطية الطلابية

بلغنا منتصف مارس.. و هذا يعني شيء واحد… وقت الانتخابات الطلابية في الجامعة 🙂

على خلاف علاقتي الحميمة بالانتخابات الجامعية أيام الدراسة في جامعة الكويت فإن تلك العلاقة تحولت للسطحية منذ أن تركت تلك الجامعة قبل 10 سنوات ، لكن هناك نوع آخر من الجذب تملكه الانتخابات في جامعة بيرمينغهام (جامعتي الحالية) ، نوع من الجذب جعلني أفكر في كتابة هذا الموضوع منذ فترة طويلة للمقارنة بين انتخاباتنا الكويتية و الانتخابات البيرمينغهامية.

أولا ، لعل أول ما يمكن ملاحظته هو أن موعد الانتخابات هو شهر مارس… أي منتصف الفصل الدراسي الثاني ، على خلاف انتخاباتنا الكويتية التي تبدأ بعد أسابيع قليلة من بداية الدوام الدراسي ، الطالب البيرمينغهامي لديه ما يقارب الست شهور للتعرف على ما هي الدراسة الجامعية و ما هو اتحاد الطلبة و أين هو راسه.. و أين كرياسه! بينما الطالب الكويتي المستجد يسكع بحملة عشواء للسيطرة على أفكاره من أول يوم دراسي.. و ربما قبل ذلك!

ثانيا ، بينما الانتخابات الكويتية تخوضها قوائم عريقة لها تاريخ متشابك و وتوابع اجتماعية و سياسية محيرة.. فإن من يخوض الانتخابات البيرميينغهامية هم طلبة حقيقيون لهم أسماء و صور ، نعم هناك بعض الطلبة نظموا أنفسهم في قائمة أو اثنتين.. و لكن الغالبية هم طلبة يخوضون الانتخابات فرادى.

ثالثا ، الانتخابات ليست لاتحاد شامل أو جمعية علمية متكاملة ، بل هي لتحديد رؤساء اللجان كل على حدة ، يعني هناك مرشحين للجنة السكن و آخرين للجنة الرياضة أو لجنة الديموقراطية و المساعدة أو اللجنة التعليمية أو لجنة الانشطة الطلابية ، بالإضافة للجان مثل لجنة مكافحة العنصرية و الفاشية و لجنة شؤون ذوي الاحتياجات الخاصة و لجنة شؤون الأقليات و اللجنة النسائية و غيرها ، يعني عليك أن تختار مرشحيك لسبعة عشر لجنة مختلفة… إن أردت التصويت لكل اللجان طبعا.

رابعا ، التصويت عن طريق الانترنت !!

كل شيء أصبح بالانترنت فلماذا الاصرار على الورقة و القلم و العد اليدوي؟!

الاجراءات بسيطة ، فقط أدخل اليوزر نيم و الباسوود الخاصين بك -و الذين تستخدمهما بشكل دوري لتسجيل موادك و مشاهدة نتائجك و تجييك إيميلاتك- و اضغط على زر التصويت لتظهر لك قائمة اللجان و التي من خلال الضغط عليها يمكنك مشاهدة أسماء و صور مرشحيك و اختيار من تريد منهم ، الجدير بالذكر كذلك هو أن فترة التصويت تمتد على مدى خمسة أيام و ليس بضع ساعات.

خامسا ، و لعل هذه هي أهم نقطة ، البساطة !

ليست هناك حملات انتخابية ذات ميزانيات خيالية تهدر على شكل بوسترات و لافتات و باجات و ملفات و أشرطة (شخباري أشرطة! 😛 ) و مهرجانات خطابية و نشرات و تصريحات صحفية و بالونات و كرينات و ما خفي أعظم!

جميع الاعلانات التي شاهدتها هي صناعة يدوية باستخدام الورق أو القماش و شوية أصباغ ، لم تأخذ لخطاطين محترفين.. بل هي من صنع الطلبة أنفسهم! و رغم ذلك تجد في بعضها نوع من الإبداع 🙂 (شاهد الصور أدناه).

بالإضافة لبساطة الحملة نفسها نلاحظ أيضا أن المرشحين أنفسهم ماخذين السالفة ببساطة ، لا تجد المرشح أو المرشحة “رزة” و “كشخة” ، و لا تجده يجادل هذا و يتناجر مع تلك ، ليس هناك “ضربات” موجهة و لا مؤامرات محاكة و لا هجمات تكتيكية ، بل تجد المرشح أو المرشحة (أو مسانديهم) يقومون بتوزيع الورود أحيانا أو الشوكولاته… بدلا من توزيع الشتائم و اللكمات!

أخيرا و ليس آخرا ، لا تستغرب إن رأيت مرشحا متنكرا بزي بابانويل أو سوبرمان أو مستر كنتاكي! أو مرشحة بلباس الدببة الحنونة أو دورا ذا إكسبلورا أو تعلق على رقبنا لافتة عليها شعار حلويات سمارتيز !!

تلك هي الروح المرحة لمرشحي الانتاخابات البيرمينغهامية ، المهم هو لفت الانتباه بشكل إبداعي و تكوين صورة ترسخ في ذهن الناخب ، و لا تدع تلك المظاهر تغشك.. فإنك إن تحدثت مع أحد المرشحين أو قرأت نشراته فإنك ستجد شخصا جادا له فكر منظم و جدول انتخابي واضح … يعني مو لعب عيال !

هل هناك عيوب في الانتخابات البيرمينغهامية؟

بالطبع هناك بعض العيوب ، مسألة تعقيد اللجان على سبيل المثال قد تشكل عائقا يجعل عملية التصويت أصعب ، كما أن الناتج النهائي للانتخابات لن يكون بتجانس المجلس أو الاتحاد المبني على القوائم ، مسألة التجانس مهمة لتحقيق الضغط عند الحاجة له ، و لكن في الحالة البيرمينغهامية ليس هناك داع للضعظ لأن اللجان تعمل على حدة أصلا و كل في تخصصها ، يمكن القول كذلك بأن الاتحاد الطلابي هو قوة اجتماعية أو حتى سياسية مؤثرة عندنا.. أو المفروض أن يكون كذلك.. أنا شخصيا لم أر له تحرك مؤثر “بحق”.. خلال سنين حياتي على الأقل ، و عدم الجدية (إن صح التعبير) قد تضعف الموقف الطلابي .. على الأقل بعين الناخب الذي لن يتوقع أن تتحرك دورا ذا اكسبلورا للدفاع عن معتقداته السياسية الاجتماعية !

تلك هي ملاحظاتي التي كونتها من خلال معايشتي للعمل الانتخابي الطلابي الكويتي و البيرمينغهامي ، لست بالضرورة أفضل أحد الأنظمة على الآخر… و لكن الاطلاع على تجارب الغير و الاستفادة من الصالح منها هو أمر مستحب دائما ، فإن كانت جربتنا الديمقراطية الطلابية “مقظوظة” فشيء جميع أن نستعير “رقعة” من غيرنا إن تطلب الأمر.

————-

للموضوع تتمة في القسم المصور أدناه :

ألوان نص ونص

في منتصف التسعينات من القرن الماضي ظهر لنا مغني “البوب” العربي عمرو دياب بفيديو كليب كسر الدنيا في ذلك الوقت لأغنية “راجعين” ، و حسب ما أذكر أنه تم إنتاجه في المملكة المتحدة و كلف “المبلغ الفلاني”.. الأمر الذي لم يكن سائدا في ذلك الوقت ، لعل أبرز ما كان يميز ذلك الفيديو كليب هو مقدمته التي صورت بالأسود و الأبيض دلالة على فترة الأربعينات التي تمثلها… و وسط هذا العالم الأسود و الأبيض يظهر لنا بطل الأغنية و هو “يتمخطر” وسط الجموع عديمة اللون… بالألوان!

amr

دلالة هذه “الحركة” واضحة بالفيديو كليب ، فعمرو دياب هو زائر من المستقبل (1995) بينما العالم الذي يزوره هو الماضي (1942) بالتالي الماضي يتمثل بالأسود و الأبيض و المستقبل بالألوان ، و طبعا مسألة الماضي والحاضر نسبية و تعتمد على مكان تواجدنا على خط الزمن….. مو هاذي سالفتنا 🙂

حركة خلط عنصر ملون بخلفية بالأسود و الأبيض -بالفيديو- كانت أمرا عجيبا في ذلك الوقت.. بالنسبة لنا على الأقل ، و لكنها حتى في عام 1995 لم تكن أمرا جديدا… فقد استخدمت قبلها -على سبيل المثال- في فلم Last Action Hero لحاكم كاليفورنيا آرنولد شوارتزنيغر و بشكل كان في غاية الإبهار! طبعا الفلم كان منتجا عام 1993.

كل ذلك كان على صعيد الفيديو و السينما ، أما على صعيد التصوير الفوتوغرافي و التصميم .. فهذه “الحركة” تذكرني ببطاقات المعايدة و كروت بوكيهات الورد التي انتشرت بفترة سابقة لهذا كله ، للأسف لم أجد مثالا لها… و لكن من عاصروا فترة أواخر الثمانينات و أوائل التسعينات ربما يتذكرون صورة الرجل “الكاشخ” بالبدلة و الذي يخبئ خلف ظهره بوكيه ورد أحمر… و طبعا البوكيه هو الوحيد الذي كان ملونا… بينما بقية الصورة كانت بالأسود و الأبيض ، أو صورة الطفلة -الأسود و الأبيض- التي ترتدي قبعة ذات لون وردي فاقع ، إن ذهبت لمحلات الورد في حولي ربما تجد بعضها ما زال يبيع مثل تلك الكروت.

نرجع بالتاريخ للخلف لنجد هذه اللقطة :


flag
John Gage, Colour in Art, 2006, p 151

هذه لقطة من فلم Battleship Potemkin للمخرج الروسي Sergei Eisenstein و المنتج عام 1925 !

في ذلك الوقت لم تكن الأفلام السينمائية الملونة شائعة ، و لكن سيرجي إيشنستاين قام بتلوين الأعلام الحمراء يدويا على مادة الفلم نفسه.. صورة صورة.. من أجل أن يحصل على هذا التأثير الذي أراد من خلاله أن يؤكد على رمز الثورة.

في القرن الواحد و العشرين و عالم الديجيتال الذي نعيش فيه اليوم أصبحت هذه “الحركة” من أسهل ما يكون ، فقط قم بالبحث عن كلمة “cutout” أو “selective colouring” و ستظهر لك مئات الدروس التي تعلمك “أساليب” القيام بها باستخدام برامج التعديل المختلفة ، و أخونا العزيز ماجد سلطان قام بشرحها بشكل مبسط… و بالفيديو.

يعني “الحركة” باتت معروفة و ليس هناك ما هو أسهل منها إن أردت تنفيذها ، و لكن السؤال هو….

لماذا ؟!

سيرجي إيشنستاين بالتأكيد كان من أوائل من استخدمها… و كان استخدامه لها له دلالات رمزية ..
كروت الثمنينات/التسعينات كانت متماشية مع موضة تلك الفترة ..
أرنولد شوارتزنيغر استخدمها بشكل جديد و مبهر جدا بالنسبة لذلك الوقت …
عمرو دياب برز بها في وقته… و استخدامه لها أيضا كان له دلالات رمزية…

و لكن… ما هو عذرك لتستخدمها اليوم؟

حب التعلم و التجربة هو شيء جميل و لا يعيبه أحد ، فلا بأس أن يتعلم الإنسان “الحركات” و يجربها.. على الأقل لإشباع فضوله ، و لكن ماذا بعد هذه التجربة؟ هل لديك دافع و هدف حقيقي لاستخدام هذه “الحركة” التاريخية؟

نعم ، المصور و الفنان الجاد يجب أن يكون لديه هدف من ما يقدمه من أعمال ، فلو سئلت “لماذا العنصر الفلاني بصورتك ملونا و الخلفية غير ملونة؟” فيجب أن يكون لديك جوابا مقنعا لذلك السؤال! و إلا مالذي ستقوله؟

“حركة”؟ “تجربة”؟ “بس جذي”؟ “لأن شكلها حلو”؟ “علشان أبي يبرز العنصر”؟

جميعها أجوبة واهية ، فالـ”الحركة” بذاتها هي ليست شيئا جديدا… بل هي قديمة جدا و انتهت موضتها منذ زمن بعد أن استهلكت و ما زالت تستهلك لتصل إلى مرحلة الكليشيه!

“الحركة” بذاتها إذن فقدت قيمتها ، إلا في حالة واحدة… إن كان هناك ما يبرر استخدامها ، يعني “إبراز العنصر” أو ” جعل شكله “حلوا” هما أمران شبه مقبولان… و لكن يبقى السؤال هو “لماذا استخدمت هذه الحركة بالذات لإبراز العنصر أو تحليته؟” بينما هناك عشرات الطرق الأخرى التي يمكن استخدامها لذلك…. كـ”تصوير” العنصر بشكل بارز و “حلو” من الأساس على سبيل المثال!

ستقول بأني أكره هذه “الحركة” و متحامل عليها؟

نعم أنا كذلك 🙂

و سأظل كذلك لجميع الاسباب التي ذكرتها أعلاه إلى أن يأتي يوما ما من يقنعني بغير ذلك… و لكني لن أحبس أنفاسي حتى يأتي ذلك اليوم 🙂

السؤال الآن بعد هذا الكلام… هل ستفكر أنت باستخدام ألوان النص و نص بعد اليوم؟

مشروع المئة صورة

ماذا أصور؟

سؤال يتبادر إلى ذهن المصور لمرات أكثر من اللازم كلما أراد تحديث مجموعته التصويرية أو ألبوم فلكره! فإن وجد له جوابا سهلت حياته.. و إن صعب الجواب فإن العودة إلى الأرشيف هو ملاذه.

في المرة القادمة التي تسأل بها نفسك “شنو أصور؟” لا تتوتر إن لم تجد جوابا ، فلدينا حل سريع…

هناك الكثير من الأفكار و الخطط و الحركات التي يمكن للمصور أن يلجأ لها من أجل الخروج بمشروع تصويري سريع ، و سنقدم اليوم لكم فكرة واحدة علها تفيدكم بالأيام العصيبة.

مشروع المئة صورة

فكرة المشروع ببساطة هي تقييد نفسك بتصوير مئة صورة خلال وقت قصير في مكان واحد ، في السابق كانت الفكرة هي تصوير رول فلم كامل خلال مدة قصيرة ، و لكن عالم الديجيتال سهل العملية و أعطانا حرية أكبر في تنفيذ هذا المشروع ، لا تهتم للتفاصيل كثيرا.. الفكرة هي أن تمرن إصبعك على الضغط على زر الشتر بسهولة و سلاسة و تمرن عينك على سرعة ملاحظة و تركيب التكوينات ، التفاصيل التقنية هنا لا تهم كثيرا ، طريقة و أسلوب تنفيذ هذا المشروع مرنة و تستطيع تعديلها بالشكل الذي يناسبك ، فيما يلي مجرد قواعد و نصائح يمكنك تطبيقها كما هي بالبداية إن أردت :

1- إختر الموقع:

قد يكون هذا أصعب قرار يتخذه المصور في بداية أي مشروع ، هذا المرة ليس عليك أن تقلق كثيرا حول هذا القرار ، إختر أي موقع مريح بالنسبة لك ، إحدى غرف المنزل ، حديقة المنزل ، الكراج ، داخل السيارة ، شارعكم ، جمعيتكم ، ملعب الأطفال القريب منكم ، مكتبك بالدوام ، مواقف سيارات الدوام…. الخ ، المهم أن تكون مرتاحا و أن يكون المكان يحوي على “أشياء” يمكن تصويرها.

لا تختر مكانا واسعا جدا حتى لا تضيع بداخله ، لا تقل “سأصور على شاطئ البحر” بل حدد أي جزء منه بالضبط ، و تذكر… ليس مهما أن يكون المكان جميلا بقدر ما يكون مريحا لك.

2- وقت لنفسك:

كم تحتاج لتصوير مئة صورة؟ أعط نفسك عشر دقائق ، أو خمس عشرة دقيقة كحد أقصى ، تذكر أن الهدف هو التدرب على السرعة و ليس التقاط 100 صورة رائعة!

3- إضبط إعداداتك:

ميزة التصوير بمكان واحد هي أن ظروف الإضاءة لن تتغير معك كثيرا ، إختر عدسة و إعدادات تعريض مناسبة ، كلما خف ما تحمله معك من عدة كلما كان الأمر أفضل ، إن استطعت فتجنب الفلاش لأن فترات إعادة شحنه ستأخرك ، يفضل أن تكون الكاميرة محمولة وليس على ترايبود ، إستخدم مانع الاهتزاز و إعداد التصوير المتتابع (Burst) إن أردت… فسرعة التصوير و سرعة الحركة ستؤدي للكثير من الصور المهزوزة إن لم نكن حذرين.

إستخدم نظام jpg بدلا من الـ RAW ، مئة صورة بعشرة ميجابايتات سيكون حاصلها جيجابايت كامل ! لاداعي للإسراف 🙂

4- صور ! :

خذ نظرة شاملة على المكان ، أنظر إلى الساعة ، حرك قدميك ، إرفع الكاميرا إلى عينك ، حرك سبابتك (أو أي اصبع يريحك 😛 ) و اضغط الزناد !

إقترب من الموضوع ، كلما ركزت على التفاصيل كلما زادت فرصة التقاط شيء جديد ، إستخدم العينين بنفس الوقت ، عين على المشهد و عين على الفيوفايندر ، لا تلتقط أكثر من ثلاث أو أربع صور لنفس الموضوع من نفس الزاوية ، تحرك باستمرار… لا تقف في نفس المكان لأكثر من دقيقة ، تجنب النظر إلى شاشة الكاميرا بعد كل صورة! لا تقم بمسح أي صورة!

5- إضبط نفسك :

تذكر أن عوامل التوقيت و المكان و عدد الصور هو أهم ما بهذا المشروع ، يعني لا تاخذ راحتك زيادة عن اللازم 🙂

لاداع لضبط منبه للوقت ، و لا بأس من تجازوز عدد الصور بصورتين أو ثلاث… تذكر أن لا تمسح شيئا.

6- اختر و قدم :

بما أنك صورك jpg فعملية إنزال جميع الصور إلى الكمبيوتر لن تكون صعبة ، ضع جميع الصور في مجلد أو مشروع مستقل عن بقية صورك.

الآن الق نظرة خاطفة على كل ما صورت ، قسم مارأيت إلى ثلاث فئات: صور ممتازة ، صور بحاجة لـ”شغل” ، و صور ميئوس منها ، من الطبيعي أن يكون هذا هو نفس ترتيب ندرتها… لا تخف 🙂

مهمة المشروع هنا انتهت..

الباقي يرجع لك و لذوقك ، شخصيا أفضل أن تتم التحسينات على الصور بنفس الأسلوب السريع (يعني ليس من المعقول أن تقضي ربع ساعة في تصوير مئة صورة ثم تقضي نصف ساعة في تعديل واحدة منها !) ، خزن صورك الممتازة و التي تحتاج “لشغل” و امح الصور الميئوس منها دون أن تتحسر على شبابها! لقد عرفت الطريقة الآن و تستطيع التقاط صورا لا حصر لها من نفس النوع.. فلا تبالي!

الآن ، اعرض أفضل نتائجك هنا في ردك على هذا الموضوع.. إن أردت 🙂

وراء الصورة: ربيع

نعرض في هذه الزاوية صورة لأحد المصورين و نقوم بتحليلها و النظر لما هو أبعد مما تراه العين ، في هذه الحلقة نتناول صورة ربيع للمصور almsbah.

كنا نعرف قصة الغراب الذي ضيع مشيته و مشية الحمامة ، فهل سمعنا عن “خزامة” أو “عرفجة” ضيعت لونها و لون الأوركيد؟

نعم ، يحدث ذلك أحيانا ، و لكن ليس مع زميلنا نجم المسباح..

“ربيع” .. ما أبسطه من عنوان و ما أبسطها من صورة لأبسط موضوع ، الألوان بسيطة و التكوين بسيط و الإضاءة بسيطة ، إكتملت كل عناصر البساطة في هذه الصورة و تكاملت لتصل إلى قلوبنا قبل أعيننا دون تكلف أو تعالي.

ما هي الحاجة الملحة التي تدفعنا كمصورين لأن نرسل صورة كهذه إلى صالونات الفوتوشوب من أجل “تجميلها” و “تحسينها”؟! لو كنا “صنعنا” عناصر هذه الصورة بأيدينا فهل كنا سنجعلها “أجمل” مما هي عليه الآن؟

هل “نستحي” من أن نظهر بيئتنا بجمالها الطبيعي؟ هل أصبحنا “نستعر” من “جلحة” رمالنا و تغبيرها لأوراق نباتات صحراءنا و أزهارها؟

نعم ، هذه هي أرضنا و هذه هي ألوانها… فإن كانت هي تفخر بذلك فعلينا نحن أيضا أن نعاملها بالمثل و لا نتعالى عليها… فخيرنا بفضل الله منها و لا خير لنا بسواها!

شكرا أخي نجم ، أشكر لك بساطتك و أشكر لك تذكيرنا بجمال خلقة ربنا.. كما هي.