أرشيف الوسم: دبي

Looking Down: Dubai (video and photo project)

Looking Up: Dubai

Think Dubai, or search it on Google, and the first images that strike you are of high-rise towers, hotels and glassy buildings. Most of the available images of Dubai are taken with the camera pointing up towards that tall tower or far towards that lovely sunset by the beach or the horizon of the desert, or selfies set in front of them. But what about the people?

عندما تبحث بجوجل أو تستحضر ذهنيا صورا لدبي فإن أول ما يتبادر إليك هي صور للأبراج الشاهقة والمجمعات الضخمة والفنادق الفارهة، غالبية التصاوير الملتقطة لدبي نجد فيها الكاميرا موجهة للأعلى تجاه ذلك المعلم أو بعيدا تجاه أفق ذلك الغروب الجميل… أو صور سيلفي مأخوذة أمام تلك الجمادات، ولكن ماذا عن البشر؟

متابعة قراءة Looking Down: Dubai (video and photo project)

مؤتمر جلاسجو (الجزء الثالث): طراز دبي و لاندسكيب لبنان

تيم كيندي من الجامعة الأمريكية في الشارقة تحدث عن التاريخ العمراني لمنطقة خور دبي ، ذكر كيندي أن فكرته عن الشرق كانت مستقاة من أفلام على بابا التي شاهدها في صغره و أنه عندما زار دبي وجدها كما توقعها في أحلامه!

قبل أن يرى دبي بعينيه قيل له أن الطراز المعماري في المنطقة تمت استعارته من مناطق مختلفة من العالم لعدم “وجود” طراز معماري محلي! كمثال على ذلك ذكر النقاد أن منطقة مثل شاطئ الجميرة إنما هي محاولة لتكوين شكل معماري إماراتي بينما هي بالواقع خليط معماري غير متجانس ، ‪فهي مدينة عربية “مزيفة” كما أسموها (رغم أنهم استمتعوا بالإقامة فيها) ، و لكن الشك سايره تجاه هذه الملاحظة ، و عندما أجرى أبحاثه وجد أن المنطقة مازالت تحتفظ بتاريخ تراثي و معماري ممتد.

مشكلة دبي كما يراها كينيدي هي أن هناك اهتمام “بشكل المعمار أكثر من الاهتمام بالمعمار ذاته” ، فالشكل البصري للمعمار ليس سوى جزء من التصميم المعماري ، بينما هناك عوامل أخرى لا تقل عنه أهمية كالمادة و الوظيفة و المكانة التاريخية ، و ذكر بأنه في دبي هناك اهتمام بصورة التاريخ أكثر من التاريخ ذاته ، و استشهد كينيدي بمقولة لرونالد بارت حول الفرق بين شكل المصارع و وظيفته التي لا تتعلق بالفوز بل بشكل الفوز.

كمثال على مبدأ الشكل و الوظيفة استشهد كينيدي بأسماء المناطق و المعالم ، فالاسم كما يذكر كينيدي شيء أساسي ، و معرفة كيفية حصول المكان على اسمه تعتبر قصة ترشدنا لتاريخ ذلك المكان ، و ذكر أن أسماء مناطق مثل ديرة و البطينة و الراس و البستكية جميعها تدلنا إما على تاريخ هذه المنطقة أو على أهمية موقعها الجغرافي ، و رأى بأن هناك فرق كبير بين هذه الأسماء التاريخية و بين أسماء المناطق الجديدة التي تحمل وصفا شكليا كمدينة الإنترنت و مدينة الإعلام و غيرها.

عبدالله كاهل من الجامعة الأمريكية في بيروت قدم ورقة بعنوان الهوية في فن اللاندسكيب اللبناني خلال القرن العشرين ، إقتراح الورقة هو أن فن اللاندسكيب اللبناني منذ فترة الانتداب الفرنسي خلال العشرينات مرورا بفترة الحرب الأهلية و حتي اليوم إنما يحمل رسائل فكرية موازية لنشأة “الدولة” اللبنانية.

تاريخيا لبنان لم تكن مركز اهتمام فني بالنسبة للمستشرقين ، فلبنان كانت تمثل محطة عبور بالنسبة لهم تجاه قبلتهم في فلسطين ، و لكن كانت هناك لوحات قليلة رسمت للطبيعة اللبنانية من قبل المستشرقين و هذه اللوحات يمكن أن تكون موضوعا للمقارنة مع الإنتاجات اللاحقة للفنانين المحليين الذين بدأ انفتاحهم على الفن الغربي خلال أواخر القرن التاسع عشر و بداية القرن العشرين ، و في بدايات القرن العشرين بدأ هؤلاء الفنانين المحليين بالتوجه إلى بيروت لأنها تعتبر السوق المناسب لهم لوجود الكنائس و الرعاة ، و خلال الثلاثينات و بعد إعلان مبدأ “لبنان الكبير” و توافد اللبنانيين من الجبل و الجنوب إلى بيروت بدأت المشاكل السياسية حول مواضيع تقسيم السلطة و رفض الوجود الفرنسي تطفو على السطح.

خلال تلك الفترة كان هناك توجه من قبل الفنانين اللبنانيين نحو فن اللاندسكيب و ذلك لعدة عوامل ، ففن اللاندسكيب أولا يعتبر محور اهتمام لجميع اللبنانيين بمختلف توجهاتهم و الفنان بذلك يضمن سوقا لأعماله ، و ثانيا يعتبر اللاندسكيب مفرا لبعض الفنانين الذي تعلموا في أوربا بعيدا عن مواضيع “النودز” التي تعتبر من المحرمات الدينية و الاجتماعية في المجتمع اللبناني المحافظ ، و السبب الثالث هو أن اللاندسكيب أيضا يعتبر مفرا من قضية “الهوية” اللبنانية في ظل الأجواء السياسية الحرجة ، فالمجتمع اللبناني يعتبر خليطا بين الحضارات العربية و الفينيقية بالإضافة إلى الأرمينية و غيرها (كما ذكرنا سابقا في موضوع بحر أوسطية لبنان) ، و اللاندسكيب يعتبر هروبا من التعبير عن هذه الهوية التي لا مفر من التعبير عنها عند تناول مواضيع البورتريه أو المباني أو المواضيع التاريخية.

رغم التجرد الظاهري لفن اللاندسكيب من البعد السياسي و الاجتماعي الا أن أعمال بعض الفنانين يمكن أن تفسر تفسيرا يعبر عن إسقاطات سياسية أو تاريخية تتعلق ببعض الحوادث أو القصص المتعلقة بالمنظر المرسوم كما يذكر عبدالله كاهل ، و من ناحية أخرى فإن أسلوب الرسم أو التعبير قد يكون له دلالات سياسية و اجتماعية و إن كان الموضوع مجردا منها ، و استشهد كاهل بأعمال الفنان رفيق شرف الذي تحدى الصورة الزاهية للطبيعة اللبنانية و قدمها بشكل أكثر سوداوية ، و أرجع هذا التقديم لخلفية الفنان الذي يأتي من خلفية شيعية تحمل شعورا سلبيا متعلقا بوجودها الاجتماعي في الكيان اللبناني.

و اختتم كاهل ورقته بالحديث عن فن مرحلة الحرب الأهلية و ذكر بأنه خلال هذه الفترة حدث تحول في مواضيع اللاندسكيب اللبناني ، فمواضيع اللاندسيكب الطبيعية اخذت بالهجرة إلى نحو داخل المدينة و تحولت إلى السيتي سكيب ، فالفنان اللبناني بعد أن كان يصور الطبيعة اللبنانية بجبالها و أنهارها و وديانها انتقل لتصوير المباني و الترسانات المصبوغة بالأعلام و الشعارات السياسية و التي من خلالها ظهرت للسطح الانقسامات الداخلية اللبنانية بعد أن كانت تحاول الاختباء طوال الأعوام التي سبقتها.

———–

ملاحظات:

– ما ينطبق على الحديث عن دبي ينطبق كذلك على العديد من المدن العربية و التي من ضمنها المناطق الكويتية طبعا !
– يبدو بأن المصير المشترك للعرب يخص مشاكلنا و خلافتنا أكثر من أي شيء آخر لأن عبدالله كاهل تحدث بشكل موجز عن مشاكل الفن اللبناني في الوقت الحالي و وجدتها مطابقة تماما لمشكالنا في الكويت !
– عندما بحثت عن الفنان رفيق شرف على جوجل وجدت بأن غالبية النتائج كانت تتحدث عن خبر وفاته !!