أرشيف الوسم: كتابة

لا للبدليات (1): التاء المربوطة و الهاء و همزتي القطع و الوصل

سأبدأ معكم سلسلة من المواضيع التعليمية البحتة التي سنتعلم من خلالها بعض القواعد البسيطة جدا و التي ستساعدنا على أن نكتب بشكل أفضل سواء في مدوناتنا أو منتدياتنا أو أي مكان نحتاج فيه للكتابة باللغة العربية الفصحى أو حتى العامية في بعض الأحيان ، لن نتبحر في علوم الإملاء و النحو و الصرف فذلك ليس من تخصصي أولا.. و لا أراه مناسبا كي يطرح في مدونة… و لكن سأتكلم عن بعض القواعد البسيطة جدا و التي يخطأ الكثير من الناس فيها ليس لصعوبتها… بل لعدم اهتمامهم بها في أغلب الأحيان.

أهم ما في الأمر هو أنني سأحاول أن يكون الطرح بغاية البساطة و يتماشى مع روح عصرنا الأنترنتي..

—————–

سأبدأ اليوم بموضوعين بسيطين:

الهاء أم التاء المربوطة؟
ما هو الفرق بين “بقرة” و “بقره”؟

همزة الوصل و همزة القطع؟
هل نكتبها أستاذ أم استاذ؟

أتمنى أن يستفيد الجميع من هذه المواضيع الخفيفة و أن أستفيد أنا أيضا من ما لديكم من معلومات ، مرة أخرى أذكر بأني لست متخصصا باللغة العربية… لذلك إن ورد في كلامي خطأ ما فاعذروني و صححوني بما لديكم من خبرة ، كما أنصح كذلك بحفظ الموضوع في مفضلتكم لأن التعديل و التجديد فيه شيء وارد.

و من الآن أصرح بأن نقل هذه السسلة من المواضيع متاح للجميع… لتعم الفائدة على الكل 🙂

———

الفرق بين الهاء و التاء المربوطة في نهاية الكلمة :

تفرق؟

نعم تفرق كثيرا 🙂

لمعرفة إن كان الحرف الأخير من الكلمة يكتب بالهاء أم التاء المربوطة يمكننا القيام باختبار بسيط جدا ، قم بتحريك آخر حرف ، يعني أضف إليه ضمة أو تنوين !

مثال :

مقلمة ٌ
أم
مقلمه ٌ

هل نقرأها “مقـ-لـ-مـ-تون” أم “مقـ-لـ-مـ-هون” … إن كانت “تون” (بالتاء) فهي تاء مربوطة و ليست هاء.

إذا هي تاء مربوطة في هذه الحالة… مقلمة

مثال ثاني :

قتله ُ
أم
قتلة ُ

هل نقول “قتلهو” أم “قتلتو” ؟

ماكو شي اسمه “قتلتو”.. أكو قتلتهُ.. أي هي قتلته ، لكن ما نقول هو قتلتو! .. نقول (نطقا) هو “قتلهو” ، أي تقرأ هاء مضمومة ، و بما أنها تقرأ هاء فهي إذن هاء.. و ليست تاء مربوطة.

قتله

نرجع لمثال البقر

نستطيع كتابة “بقرة” ، و نستطيع كتابة “بقره” ، فما الفرق بين الحالتين؟

البقرةُ .. هو الحيوان الثدي الذي نأخذ منه الحليب.

بقرهُ .. معناها أن شخصا ما “بقر” شيئا ما ، أي أدخل فيه سكينا و “شقه”.

بسيطة أليس كذلك؟

سبب الربكة و الحيرة عند التعامل مع الهمزة و التاء المربوطة يرجع أولا لأننا أحيانا “نستخف” بالفرق بينهما… و هذا أمر خطير كما رأينا ، و السبب الثاني هو أننا اعتدنا على تسكين آخر حرف من الكلمة عند نطقها و ذلك هربا من إعرابها! و عند التسكين سيختفي الفرق لأن بالحالتين سنقرأها هاء! .. لذلك حاول أن تتخلى عن عادة التسكين… على الأقل عند التعامل مع الكلمات الهائية.

———–

همزة الوصل و همزة القطع:

الفرق بين الهمزتين أمر حساس و قد يكون أكثر إرباكا من مسألة الهاء و التاء المربوطة قليلا لأن لمسألة هنا ترجع لفصاحة الكاتب و سلامة نطقه.

التفريق بينهما يتم بشكل صوتي ، يعني خذ وقتا في قراءة الكلمة بتمعن.. هل تنطق الهمزة أم لا؟

مثال :

ما هو الأصح؟

دخل الاستاذ الفصل
أم
دخل الأستاذ الفصل

ما رأيك أنت؟

هل نقرأها “دخل الستاذ الفصل” أم “دخل الـ أ ُ ستاذ الفصل”؟

همزة الوصل تشبه “نطقا” الحالة الأولى ، أي أنها لا تقرأ… أو لا تقرأ بوضوح ، أما همزة القطع ففهيها نعطي الـ “أ” حقها بالنطق ، في هذه الحالة إن لم نعط الهمزة حقها سيكون كلامنا كأنه كلام واحد هندي يتكلم عربي! الستاذ! وين قاعدين ؟!

الأستاذ… همزة قطع تعطى حقها الكامل.

مثال :

يا بني افعل ما أمرتك
أم
يا بني إفعل ما أمرتك

هل ممكن أن ننطقها ” يا بُـ-نيـ-يفـ-عل ما أمرتك” ؟

ليش لأ؟ 🙂

في هاذه هذه الحالة ممكن جدا أن “نصل” الياء الأخيرة من كلمة “بني” في كلمة “افعل”.. دون أن نتحول إلى هنود!

حاول أن تفعل نفس الشيء مع كلمة أمرتك ، “افعـ-لماارتك”… عفيسه ، مو؟!

أسهل طريقة هي وضع الكلمة في وسط جملة ، فإن نطقنا الهمزة بقوة كانت همزة قطع وجب كتابتها “أ”.. أو “إ” ، أما إن كان من الممكن دمجها مع الكلمة التي قبلها فهي همزة وصل لا تكتب… يكتفى بالعصاية “ا”.

مرة أخرى ، أكثر ما يسبب الربكة في هذه المسألة هو أننا نكتب الكلمة مستقلة بذاتها.. بالتالي ستكون بدايتها محركة فننطق الهمزة على كل حال ، بينما إن وضعناها وسط جملة سيتضح لنا الفرق.

أما المسبب الثاني للربكة فهو أننا في كثير من الأحيان ببساطة نتكاسل عن ضغط الـ shift !

———–

ملاحظات :

– من الأخطاء الشائعة جدا في مسألة التاء المربوطة هي كتابة بعض الأسماء المؤنثة مثل: فاطمة ، عائشة ، دانة ، آية بالهاء ، هل نقول فاطمهون أم فاطمتون؟ هل هي فاطمهو بنت محمد أم فاطمتو بنت محمد؟

– هناك إشكالية أخرى بخصوص التاء آخر الكلمة ، فهل نكتبها مربوطة أم مفتوحة؟ … هذه مسألة آخرى سنتاولها في مواضيع أخرى إن شاء الله

– ال التعريف دائما تبدأ بهمزة وصل ! أبدا لا تكتب “ألشمس مشرقة” !!!

-أتمنى إن محد يصيد علي بدلية في هذا الموضوع 😛
——–

في مواضيع قادمة سنتناول قضايا أخرى مثل متى تكتب الهمزة على الألف أو متى تكتب على الواو أو السطر أو الكرسي؟ و كيف نكتب الأعداد… كتابة ، و طبعا المجال مفتوح لاقتراحاتكم و ملاحظاتكم.

لا تنس الجزء الثاني:

لا للبدليات (٢): أين أضع الهمزة؟

ما أكثر الأفكار حين تعدها

الحمد لله أن التدوين ببلاش ..

يعني الحمد لله… لا أستلم نقودا على كتاباتي ولا أدفع لأنه بالحالتين سأتسبب بضائقة مالية إما لي أو لغيري 🙂

أفكار المواضيع التي في بالي كثيرة… و التي يمكن أن أحصل عليها بعد جولة سريعة على الصحف اليومية أكثر! ليست المسألة مسألة أفكار.. فهي كالهم عالقلب…. بل و حتى الهم عالقلب من الممكن أن يتحول إلى فكرة لموضوع ، و ليست كذلك مسألة وقت ، كثيرا ما نسمع جملة “ما عندي وقت للكتابة” و لكن هذه الأيام بالذات لدي كمية لابأس بها من الوقت الذي أقضيه بأنشطة ترويحية أو شبه ترويحية من الممكن أن يقتص ليحول للكتابة التدوينية.

المشكلة ليست بكمية الأفكار كما ذكرت أعلاه بل بنوعيتها ، القضايا التي تستدعي “التحلطم” لا حصر لها ، يعني يمكنني أن أؤلف كتابا من القطع المتوسط مليئا بسوالف نواب مجلس الأمة و أحوال الرياضة و الإعلام و الثقافة المحلية و العربية خلال أسبوع فقط ، لكن ضميري الحي و قلبي المرهف دائما ما ينهاياني عن ذلك رحمة بالقراء المساكين الذين تشبعوا من تلك المواضيع بالصحف و المدونات و الدواوين.

كبديل عن قضايا التحلطم هناك القضايا الثقافية الدسمة ، كم أتمنى أن أكتب مواضيع مستقاة من أعماق الأدب أو الفلسفة ، و لكني أقاوم ذلك و بشدة رغم إغراء الفكرة ، فتلك المواضيع لا يقرأها أحد.. حتى أنا! فلماذا أتعب نفسي فيها؟ جربت الأمر من قبل و لكن كانت ردة الفعل عليها الصمت المطبق! و لا أعني الصمت بعدم الردود… و لكن وصل الأمر بأني أنا نفسي لم أعد لقراءة تلك المواضيع بعد أن كتبتها لأنها بالأساس كانت دراسة أكاديمية خاصة بدراستي الجامعية و ليست من نوع الكتابة الشعبية (popular) ، لا أحب هذا النوع من الكتابة أو القراءة… و لكني أضطر لها أحيانا، في نفس الوقت أتمنى أن أكون من البارعين بها نظرا لأهميتها التخصصية.

على العكس تماما من النقطة أعلاه… من أسهل المواضيع التي يمكن تدوينها هي المواضيع فائقة الخفه! يعني المواضيع من نوع خبر و تعليق أو صورة و تعليق أو فيديو يوتيوب و تعليق… أو حتى من غير تعليق ، جميلة هي تلك النوعية من المواضيع.. و مغرية و لكنها أولا لا تستهويني ، و ثانيا… أدري بأني إن لم أكن حذرا بالنهاية سأنزلق و أحولها إلى أحد النوعين الذين تكلمت عنهما أعلاه! يعني ما سوينا شي 🙂

الحل هو بالموازنة بين جميع ما سبق ، أن تكون المواضيع خفيفة.. تحمل فكرا و تهم القارئ -و الكاتب- و تجذب اهتمامه ، فأين هي تلك الأفكار؟

Alive

I wanted to write something .. but not just anything ..

Can you see what I’m trying to do?

Looking at countless number of blogs through the years I found out that there are three types of blogs :

1) Everyday New Post Blog: The blogger feels like he have to write a new thing everyday no matter what. Most of the time these are the blogs which are filled with the biggest amount useless rubbish! It might be funny.. it might be entertaining (in a voyeuristic kind of way). But unless you are a really good writer with lots of things to say people will loose interest in the everyday great adventures of yours (or your daughter!) after exactly two days.. and thats a scientific fact!

2) Good Little Slow Blog: The blogger is either (a) don’t have much to say, or (b) have a lot to say but doesn’t have time to say it. Or a mix of the two. These are the kind of blogs that you add to your RSS reader (you know what an rss reader is, right?). The owner gets a lot of time to think about what his next post will be about.. so it better be good (unless he is a bad writer.. which is another story).

3) The Dead and Forgotten Blog: This is the handy work of a very enthusiastic (thank Allah.. then thank you spell checker :D) blogger (or wannabe blogger) who think he is Fuad Al Hashem or Anees Mansoor.. so he start a blog, write his first masterpiece followed by few others, then… bye bye blog.

Now I’m trying hard not to have the #3 blog.. and please hit me with a long salty water soaked stick before my blog become #1!

That was a good post wasn’t it 😀

I wrote something.. and it wasn’t that bad..

So my blog is alive.. and it’s not full of rubbish ..

Thank you Allah again 🙂